قراءة ودراسة نص: في فروة قط
- أن يتعرّف التّلميذ على فنّ نثري الحكاية .
- أن يدرك أنّ الله قد خلق الإنسان في أحسن تقويم .
خرج خالد من المدرسة وقد أجهده التّعب، وفي الطّريق إلى البيت الريفي الذي يسكنه هو والده وأخوه الصغير مرّ بمغارة ووجد، على غير العادة، عند منفذها شيخا مسنّا شديد بياض الشّعر، فسأله الشّيخ مبتسما :
- أراك متبرّما ما الذي يقلقك ؟
- المدرسة وكثرة الواجبات! أجاب خالد :
في النّهار ندرس وفي اللّيل نراجع وتعدّ الفروض..... لقد مللت الدّراسة، وتعبت من كثرة العمل.... لماذا لا نكون-نحن البشر-مثل الكلاب والقطط؟ فهي حرّة طليقة! تلعب وتمرح، تأكل وتنام، تتجوّل وتستجمّ.
فسأل الشيخ:
- أتريد أن تصير قطّا أو كليبا؟ إنّ الأمر في غاية اليسر ....أومأ خالد برأسه أن نعم.
فوضع الشيخ يده اليمنى على كتف الطّفل وتمتم عدّة كلمات غير مفهومة، وفجأة اختفى خالد وظهر مكانه قط رشيق! ...
أحسّ خالد، وقد اتخذ شكل قطّ بالرّاحة والخفّة، التفت نحو الشيخ ليشكره، فقال: ((نياو))! ثمّ مضى مسرعا.
وفي الطّريق إلى البيت وجد نفسه فجأة أمام كلب يعرفه، لكنّ الكلب بدا له ضخما مخيفا مرعبا، كشّر الكلب عن أنيابه مهدّدا، فلم يكن بوسع خالد سوى الهرب، انطلق كالبرق والكلب يتبعه وهو يزمجر إلى أن بلغ البيت، فتسلّق الباب ونطّ إلى الفناء.
شعر خالد بخوف شديد، وكان يظّنّ أنّ الكلب سيمزّقه، لكّن رشاقة جسمه الجديد وخفّته جعلته يقوم بحركات وقفزات لم يكن يقدر عليها من قبل.
وما إن رآه أخوه الصّغير حتى أخد عصا غليظة، وراح يتعقّبه يريد ضربه، فحاول خالد أن يقول: هو أنا ذا خالد لكنّه لم يستطع أن ينطق إلاّ بصوت: ((نياو)).
علم خالد أنّ أخاه لم يتعرف عليه، وأدرك لا بد من أن يختفي عن نظره..... فتسلّل إلى داخل غرفة الجلوس، فتمدد على الأريكة التي تقابل التّلفزيون، فحاول أن يتناول جهاز التّشغيل عن بعد فلم يقدر......
وفجأة تدخل أمّه وتبصر به على الأريكة، فتصيح فيه مهدّدة، وقد تناولت حذاءها تريد طرده.......
بالعجب! حتّى القطط تحب الرّفاهية..... انصرف...... انصرف! مضى خالد كالبرق، وخرج من غرفة الجلوس مدعورا، فأوى إلى سقف الدّار، وبقي هناك يراقب والدته وأخاه الصغير.....
وبعد مدّة أحسّ خالد بالجوع، وأدرك أنّه لن يجد وجبة العشاء المعهودة مع والديه وأخيه إذا بقي على تلك الهيئة البهيمية
وبعد ساعة حضر والده، فسأل عنه، فقيل له: إنّه لم يعد من المدرسة بعد، فظهر القلق على وجهه، وقال:
- اذهب إلى المدرسة أسأل عنه.......
أدرك خالد أنّه في ورطة، وأنّه لا نجاة له إلاّ بعودته إلى صورته الآدميّة، فمضى نحو المغارة مسرعا، ولحق بوالده وهو في طريقه إلى المدرسة، فأراد أن يناديه إلاّ أنّه لم يقدر.............
ثم تجاوز والده، وأسرع حتّى يصل إلى المغارة قبله، وماهي إلاّ دقائق حتّى كان بين يدي الشيخ، نظر الشيخ إلى خالد وفي وجهه ابتسامة ماكرة......
- ألم تعجبك حياتك الجديدة. أضجرت منها يعدّ ساعة فقط؟
لم يستطيع خالد أن يقول شيئا، ونظر إلى الشّيخ الذي قرأ في عينيه، أن نعم، لم تعجبني حياتي الجديدة!
فمدّ الشيخ يده، فمسح على ظهر القطّ، وتمتم كلمات أخرى غير مفهومة، وفجأة اختفى القطّ وظهر خالد.
فرح خالد بعودته إلى هيئته الأصلية وشكر الشيخ على مساعدته له، فقال:
- نعم يا سيّدي لم تعجبني حياتي في جسم قطّ! إنّها تمثل خطرا كبيرا....
لقد كان كلب الجيران يقتلني، بل وكاد أخي يكسر أضلاعي بهراوة. أمّا أمّي فكادت ترميني بحذائها....
وفي هذه اللّحظة وصل والده فسرّ برؤيته رفقة الشيخ، وقال:
- أنت هنا ونحن قلقون عليك؟!
فهّم خالد بالاعتذار، لكنّ الشيخ استوقفه، فقال:
- أنا السّبب، فقد أبقيته عندي، فأعطيته درسا مفيدا عن حياة القطط وعن تفضيل الله –عزّ وجلّ-بني آدم عن سائر المخلوقات التي تعيش على وجه الأرض.
- ما الذي ترويه الجدّات للحفدة ؟
- حكايات مشوّقة .
المعجم و الألفاظ :
متبرما : متضجّرا ، قلقا .
أومأ : أشارب الرأس .
تمتم : نطق بكلام غير مفهوم .
نط : قفز .
يزمجر : يردّ.د صوته .
- ما اسم بطل هذه الحكاية ؟
- اسم بطل هذه الحكاية هو خالد .
- ما الذي حدث له و لماذا ؟
- ملّ من الدّراسة و هيئته الآدمية فرضي بأن يحوّله الشّيخ إلى قطّ .
- هل رضي خالد بوضعه الجديد ؟ لماذا ؟
- رضي خالد بوضعه الجديد في البداية لكنّه سرعان ما ندم لأنّ الخطر هدّده من كلّ جهة .
- ما الدّرس الذي لقّنه الشّيخ للطّفل ؟
- الدّرس الذي لقّنه الشّيخ للطّفل هو أنّ الله فضّل بني آدم على سائر المخلوقات الأخرى .
- ما هي عناصر هذه الحكاية ؟
- عناصر الحكاية :
- الشّخصية الرّئيسيّة : خالد .
- الشّخصيّات الثّانويّة : الشّيخ – الأب – الأمّ – الأخ .
- الحدث الرّئيسيّ :
- تحوّل خالد إلى قطّ .
- الخطر المحدق بخالد .
- استعادته لهيئته الآدمية .
- حدّد الفكرة العامّة و الأفكار الأساسيّة للنّصّ .
- الفكرة العامّة : درس عن نعمة الآدميّة .
- الأفكار الأساسيّة للنّصّ :
- خالد يتحوّل إلى قطّ للفرار من أعباء الدّراسة .
- فقدان خالد القطّ لمكانته و تعرّضه للأخطار .
- قلق الوالدين على خالد جعله يستردّ آدميته .
- ما المغزى الذي تستخلصه من الحكاية ؟
- المغزى من الحكاية : " و لقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر و رزقناهم من الطيبات و فضلناهم على كثير مما خلقنا تفضيلا " سورة الإسراء 70 .
- ما نوع النص ؟ عرّفه .
- نوع النص : حكاية .
- تعريفها : سرد قصصي يروي تفصيلات حدث واقعي أو متخيل ٬ وهو ينطبق عادة على القصص البسيطة ذات الحبكة المتراخية التّرابط .
- ما هو أسلوب النّصّ ؟ استخرج نوعين مختلفين منه .
- الأسلوب مزيج بين الخبر و الإنشاء لأنّه أغلبه حوار ( سؤال و جواب ) .
- الجملة الخبريّة : " شعر خالد بخوف شديد، وكان يظّن أّن الكلب سيمّزقه " .
- الجملة إنشائيّة : " ألم تعجبك حياتك الجديدة ؟ " استفهام .
- هات من النّصّ صورة بيانيّة و محسّنا بديعيّا .
- الصورة البيانيّة : " انطلق كالبرق " تشبيه .
-
المحسّن البديعيّ : اختفى ǂ ظهر .
-
نوعه : طباق الإيجاب .
- إختبارات
- 11
- الأجوبة الصحيحة
- False
- الأجوبة الخاطئة
- False
- مجموع النقاط
- False
المراتب الخمس الأولى في Quiz
- imadrassa relecture
- 220 نقطة
- bouchra iffouzar
- 220 نقطة
- moncif abd el bari benzahra
- 200 نقطة
- Meriem lyna Bayou
- 200 نقطة
- Mimi Aicho
- 200 نقطة
- Mond Rinad
- 200 نقطة
- meroua badreddine
- 200 نقطة
- SALIM BOUCHENAK
- 200 نقطة
- Ma Ry
- 200 نقطة
- achwak ladlani
- 200 نقطة