النص الادبي الثاني : في السجن للبارودي
شفّني وجدي و أبلاني السّهر | و تغشّتني سمادير الكَدَر |
فسواد اللّيل ما إن ينقضي | و بياض الصّبح ما إن ينتظر |
لا أنيس يسمع الشّكوى ولا | خبر يأتي ولا طيف يَعُر |
بين جدرانٍ وبابٍ مُوصدٍ | كلّما حركه السجان صَر |
يتمشى دونه ،حتّى إذا | لَحِقته نبأةً مني اْسَتقر |
كلما دُرت لأقضي حاجة | قالت الظلمة مهلاً لا تَدُر |
أتقرّى الشيء أبغيه فلا | أَجِد الشيء ولا نفسي تَقر |
ظلمة ما إن بها من كوكب |
غير أنفاسٍ ترامى بالشّرَر |
فاصبري يا نفس حتى تَظْفري |
إن حسن الصّبر مفتاح الظّفر |
هي أنفاسٌ تقضىّ و الفتى | حيثُما كان أسيرُ القدَر |
محمود سامي البارودي
شرح المصطلحات :
- شفّني : هزلني وأنحلني .
- الوجد : الحزن .
- أبلاني : أضعفني .
- سمادير : ما يتراءى للإنسان بسبب الضعف .
- الكدر : عكس الصفاء .
- أتقّرى : أتتبع الشيء .
- نبأة : صوت خفيف .
- تقضّى : تنقطع .
- تقرُّ : تسُرُّ تسكُن .
- ممّ يشكو الشاعر في البيت الأول ؟
- يعبر الشاعر عن إحساسه بوطأة الليالي و كطولها ، في أي بيت ورد ذلك ؟ و لم هذا الإحساس ؟
- الشاعر منقطع عن العالم ، في أي بيت ورد هذا المعنى ؟ و ما سبب هذا الانقطاع ؟
- بماذا يعزي الشاعر نفسه ؟ و ما رأيك في ذلك ؟
- يشكو الشاعر من الحزن و الألم والغم .
- ورد ذكر إحساس الشاعر بوطأة الليالي وطولها في البيت الثاني و سبب هذا الإحساس راجع إلى الهموم و الأحزان التي تسيطر على وجدانه و جميع جوارحه .
- الشاعر منقطع عن العالم لأنه مسجون ، و قد ورد هذا المعنى في البيت الرابع .
- يعزي الشاعر نفسه بكون ما أصابه قضاء وقدر لا مفر منه ، و قد ورد هذا المعنى في البيت الأخير .
- أشار البارودي إلى انه مسجون ما هي الألفاظ الدالة على ذلك ؟
- سجن البارودي في زنزانة وحده ، ما البيت الدال على ذلك ؟
- لم ييأس الشاعر وظل لديه أمل كبير في ساعة الفرج ، في أي بيت نستشفّ ذلك ؟
- بماذا برّر الشاعر الوضع الذي آل إليه ؟ وهل توافقه عل ذلك ؟
- الألفاظ التي تدل على أن البارودي مسجون هي : بين جدران - باب موصدة - السجّان .
- البيت الذي يدل ّ على أن البارودي سجن وحده في زنزانة واحدة هو : البيت الثالث .
- لم ييأس الشاعر و ظّل يشمل أن يأتي الفرج ، و قد ورد ذلك في البيت التاسع .
- برّر الشاعر ما حلّ به بالقَضاء و القدر ن و هو في ذلك محقّ إلى حد ما .
- .يقول امرؤ القيس أمير شعراء العصر الجاهلي :
ألا أيّها الليل الطويل ألا أنجَلَ **** بصبح وما الإصباح منك بأمثل
- هل تجد في النص بيتا ورد فيه هذا المعنى ؟
- في البيت السادس استعارة ، استخرجها محدّدا نوعها .
- غلب الأسلوب الخبري على النص ، لماذا ؟
- ما هي العبارة الإنشائية الواردة في النص ؟ مما تتألف ؟ و ما هو وغرضها البلاغي ؟
- ورد معنى بيت امرؤ القيس في البيت : الثاني من النص .
- الاستعارة هي : ( قالت الظلمة ) و نلاحظ أن الشاعر شخّص الظلمة وجعلها إنسانا يتكلم ، لكنه لم يذكر المشبه به بل دل عليه بشيء من صفاته وهو التكلم على سبيل الاستعارة المكنية .
- غلب الأسلوب الخبري على النص : لأن الشاعر في معرض الشكوى .
- العبارة الإنشائية الواردة في النص هي : ( اصبري يا نفس ) وهي كما ترى تتألف من أمر ونداء ، وغرضها البلاغي هو النصح والإرشاد .
- كل بيت في النص مستقل بمعنى على حدة إلا بيتا واحد فهو مرتبط بالذي قبله ، عين البيت وحدد الرابط الذي يربطه بالذي قبله ؟
- تكررت كلمة ( الظلمة ) و مدلولها في النص ما دلالة هذا التكرار ؟
- البيت الذي ارتبط بالذي قبله هو البيت الخامس ، و الرابط الذي يسبقه بالبيت الذي يسبقه هو الضمير المستتر في ( يتمشى ) .
- تكرار كلمة ( ظلمة ) في النص ن يدل على توجع الشاعر الشديد من وجوده بين أربع جدران لا يستطيع أن يبرحها .
|