النص الادبي من كرم العربي حاتم الطائي
هو حاتم بن عبد الله بن سعد بن الحشرج من قبيلة طيء ، و المعروف بشجاعته و جوده .
توفي والده و هو رضيع ، فنشأ مع أمه التي كانت كثيرة المال معطاءة فربته ،فورث عنها هذا الخلق حتى جرى ذكره مجرى الأمثال فقيل: " أجود من حاتم" .
كان طويل الصمت ،رقيق القلب،لين المشاعر.له ديوان شعري مطبوع ، توفي على الأرجح سنة 605 م . 
 
كان الكرم من أبرز الصفات التي يعتز بها العرب ، و قد أكثر الشعراء الحديث عن الكرم و الكرماء ، و من هؤلاء الذين ضُرب بهم المثل في السخاء و العطاء حاتم الطائي صاحب هذا النّص الذي بين أيدينا .
- و داعٍ دَعـــا بَــعـــدَ الـــهُـــدُوِّ كَأَنَّــمـــا *** يُــنــــازِلُ أَهْـــــوالَ الــسُّــــرى و تُــنــــازِلُــــهْ
 - دعـــا يــائِســـاً شِبْـــهَ الجُنـــونِ و ما بِهِ *** جُنـــــونٌ و لَـــــكِـــنْ كَـــيْـــدُ أَمْـــرٍ يُحـــاوِلُــــهْ
 - فَلَمَّـــــا سَمِـــعْتُ الصَّوْتَ أَقْبَلْتُ نَحْـــوَهُ *** بِصَــــوْتٍ كَريــــمِ الجِـــــدِّ حُلْـــــوٍ شَمـــائِـلُــــهْ
 - فَأَبْـــرَزْتُ نــــاري ثمّ أَثْقَبْتُ ضَوْءَهــــا *** و أَخْرَجْـــتُ كَلْبــــي و هْــو فــي البيت داخــلُــهْ
 - و قُلْتُ لَــهُ أَهْـــلاً و سَهْـــلاً و مَرْحَبــــا *** رَشِـــــدْتَ و لَــــمْ أَقْــعُــــدْ إِلَيــــهِ أُســــائِـــلُــــهْ
 - و قُــمْــتُ إِلــــى بَـــرْكٍ هِجـــانٍ أُعِـــدُّهُ *** لِـــوَجْـــبَـــةِ حَـــقِّ نـــــازِلٍ أَنــــا فــــاعِـــــلُــــهْ
 - بأَبْيَــــضَ خَطَّـــتْ نَعْلُــــهُ حَيْثُ أَدْرَكَتْ *** مِنَ الأَرْضِ لَــــمْ تَخْــطَــــلْ عَلَيَّ حَـمـــائِــــلُــــهْ
 - فَــجـــالَ قَلـيـــلاً و اتَّقــانـــي بِخَــيْــــرِهِ ***سَـــنـــامـــاً و أمــــلاهُ مــــنَ النَّـــيِّ كــــاهِــــلُـــهْ
 - فَخَـرَّ وَظـيــفُ القَرْنِ فــي نِصْفِ ساقِهِ ***و ذاكَ عِــــقــــالٌ لا يُـــنَـــشَّـــــــطُ عــــاقـــــِلُــــهْ
 - بِــــذَلِكَ أَوْصــــاني أَبـــي و بِمِـــثْلِـــهِ *** كَــــذَلِـــكَ أَوْصـــــاهُ قـــديــــــمـــــاً أوائــــــلـــهْ
 
- بعد الهدو : بعد مرور زمن من الليل
 - السرى : سير عامة الليل
 - كيد أمر : الكيد ، الحيلة
 - الجد : جمع جدود و هو الأصل ، الحظ
 - برك هجان : الإبل الكريمة
 - خطت نعله : حديدة في أسفل غمده
 - الني : الشحم
 - وظيف القرن : المراد به الكريم َمن الإبل
 - عقال : رباط
 - َلا ينشط عاقله : لا يفك مربطه .
 
- بم عرف حاتم الطائي بين قومه ؟
 
- عرف حاتم الطائي بسخائه و كثرة عطائه .
 
- ما الذي دفع الشاعر إلى نظم هذه القصيدة ؟
 
- الذي دفع الشاعر لنظم هذه القصيدة هو غرس حب هذه الصفة في نفوس الآخرين من جهة ، و من جهة أخرى ليبرز ماكان للرجل العربي من كرم الضيافة و حفاوة الاستقبال .
 
- بم وصف الشاعر " هول الليل " و " فزع الساري " ؟
 
- وصف الشاعر "هول الليل " بأهوال السرى ، و التي يعني بها المخاطر التي تواجه الذي يسير ليلا بالوحوش المفترسة ، أما " فزع الساري " فقد شبهه بالمجنون ، ذلك أنه يصرخ من شدة فزعه ، كما منحه صفة اليأس التي سيطرت على كيانه جراء تيهه في الصحراء ، و هذه كلها تعابير مجازية لجأ إليها الشاعر ليبين لنا الحالة المزرية التي آل إليها هذا الأخير بسبب الجوع و انعدام الملجأ و المأوى .
 
- بم توحي إليك عبارة " ينازل ... و تنازله " في عجز البيت الأول ؟
 
- توحي العبارة بالمعركة العنيفة التي كان يواجهها هذا الساري، فمن شدة يأسه وجوعه حارب أهوال الليل فحاربته هي الأخرى .
 
- ما إعراب كلمة " يائسًا " في صدر البيت الثاني ؟ و ما أثرها في المعنى ؟
 
- تُعرب كلمة " يائسًا " حال منصوب و تدل على وضعية الساري و هو لوحده في قفار الصحراء .
 
- في البيت الثالث نسب الشاعر إلى نفسه مجموعة من الصفات أثناء استجابته لنداء الضيف . حدد بعضها ، و بم توحي لك ؟
 
- لقد حوى البيت الثالث على مجموعة من الصفات نسبها الشاعر إلى نفسه من بينها : الصوت الكريم اللطيف الممزوج بحفاوة الاستقبال ، و هذا استجابة لنداء الضيف.وقام كذلك بتصرفات تثبت أصله و نسبه العريق و الشريف .
 
- حدد أهم الحوادث الواردة في هذا النّص ؟ .
 
- الأحداث التي وردت في النّص هي :
 
- سماع حاتم الطائي لصراخ الساري .
 - خروجه لمعرفة صاحبه .
 - استقبال الضيف أحسن استقبال .
 - اكرام الضيف بتقديم الطعام .
 
- ما النمط الغالب في النّص ؟ و ما خصائصه ؟ .
 
- النمط الغالب في النّص هوالنمط السردي ذلك أن الشاعر في مقام السرد و قص مجريات و حكايات تخص كرمه و موقفه المشرف من هذا الساري
 
و من خصائصه :
- الاعتماد على الأفعال الماضية مثل : دعا - أبرزت - قلت - أخرجت
 - الإطارالمكاني و الزماني : البيت - بعد الهدو - الليل - داخله -
 - أدوات الربط المختلفة : كحروف العطف الجر و الضمائر .....
 
- حدد مختلف القرائن اللغوية التي أسهمت في اتساق النّص و انسجامه ؟ .
 
- لقد وظف الشاعر بعض القرائن التي جعلت قصيدته تتسم بالاتساق و الانسجام و التسلسل و من بينها :
 - حروف العطف " الواو ، الفاء " ،
 - الضمائر " المنفصلة ( أنا ، هو ) و المتصلة "،( قمت ، قلت ، بمثله ).
 - حروف الجر ( بـ ، في ، لـ ، على ، ...)
 
- إلى أي نوع من الشعر ينتمي هذا النّص من حيث الموضوع الذي يعالجه ؟
 
- ينتمي النّص من حيث الموضوع إلى " الشعر الاجتماعي " الذي عالج ظاهرة الكرم التي كانت في العصر الجاهلي و ربطت الأفراد ببعضهم البعض .
 
- ما نوع الصورة البيانية التي وظفها الشاعر في تعبيره . ما أثرها؟
 
- وظف الشاعر بعض الصور البيانية من بينها التشبيه في البيت الأول و هذا ليبرز شدة فزع الضيف و من هنا فهو يعكس لنا جوانب من الحياة التي كانت سائدة في العصر الجاهلي .
 
أثر الصورة البيانية هي :
توضيح المعنى و تقويته،إبرازه، تأكيده .


            
			
				


        