النص الادبي من شعر الفروسية عنتر بن شداد
هو عنترة بن شداد العبسي، ولد في نجد من أب شريف الأصل و أم سبية حبشية الأصلاسمها زبيبة ، فلم يلحقه أبوه بنسبه فبقي عبدا ذليلا لسواده يرعي إبل و خيل قومه. تعلم الفروسية في مغاوير الصّحراء و صارت شهرته في القوى و البطش وقول الشّعر. أحبّ ابنة عمه عبلة. حدث أن غزت جماعة من طيئ قبيلة عبس و استاقت إبلهم ، فلم يجد شداد للملمة سوى عنترة فدعاه للكرّة فقال : " كر و أنت حر " .
توفي قتيلا في معركة ضد طيئ سنة 614 م. له ديوان من الشّعر يدور حول الحماسة وما يلحقها من فخر و غزل وأشهر ما فيه "المعلقة " .
هذا النّص الذي نحن بصدد دراسته نموذج من شعر الفروسية الذي عرف في العصر الجاهلي من جراء الحروب و النزاعات التي تقع بين القبائل.
- إنـي امرؤ من خير عبس منصباً *** شـطري وأحمي ســائري بــالمنصل
- إن يلحقوا أكرر، وإن يستلحــموا *** أشدد، وإن يــــلــفوا بضـنك أنـــــزل
- حين النزول يكون غايـــة مثــلـنا *** ويــــفــرُّ كــلُّ مضلّــلٍ مســــتوهـــلِ
- ولـقد أبـيت عـلى الطّوى وأظــلّه *** حـــتى أنـال بـه كـــريم الـــــمأكــــل
- وإذا الكتيبة أجحمت وتــلاحظـت *** أُلْفيت خير من مــعـــمًّ و مـــخْــــوَلِ
- والـخيل تـعلم والـفوارس أنّنـــي *** فــــرقت جـمعهم بـطـــعنة فــيصــل
- أذ لا أبادر في المضيق فوارسي *** أولا أوكّــــل بــالـــرّعــيـــــل الأوّل
- ولقد غدوت أمـام رايــة غالـــب *** يوم الهياج ، و ما غدوت بــــأعـزل
- بـكرت تـخــــوّفني الـحتوف كــــأنّـني *** أصبحتعن غرض الحتوف بمــعـزل
- فـأجـبتـــها:إن الـمـنيّة مـنـــــهل *** لابــــدّ أن أســــقى بـكأس المنهـــل
- فـاقني حـياءك لاأبـالك واعلــمي *** أنـي امــــرؤ سـأمــوت إن لم أقـــتل
- والـخيل سـاهمة الـوجوه كـــــأنـــما *** تـسقى فـوارســـها نـقيـــع الحــنظــل
- وإذا حـملت على الكريهة لم أقل *** بــعد الـكريهة: لـــــيتنــي لــم أفــعـل
- إلى أي قبيلة ينتمي عنترة؟
- ما مكانته بين قومه؟
- وما المقصود من قوله " أحمي سائري بالمُنْصُلِ"؟
- على من يعود ضمير الواو في أفعال الشرط الثلاثة من البيت الثاني؟
- بم توحي أفعال جواب الشرط الثلاثة من البيت الثاني؟
- حدد ما يبرز شجاعة الشاعر من خلال النص.
- ينتمي عنترة إلى قبيلة عبس. وله مكانة مرموقة فيها باعتبار والده من خيرة أسيادها.
- المقصود من قوله " أحمي سائري بالمُنْصُلِ" : أنه يدافع ويحمي سائر قبيلته بالسيف.
- يعود ضمير الواو في أفعال الشرط من البيت الثاني على رجال قبيلته.
- توحي أفعال جواب الشرط الثلاثة من البيت الثاني بقيام عنترة بالرد على ما يلحق رجال قبيلته من سوء.
- أبيات القصيدة كلها تبرز مدى شجاعة عنترة ففي البيت الثاني هو الذي يدفع عنها السّوء والخطر والضّيق، وفي البيت الثالث يخبر بفرار عدوه من أمامه فزعا، وفي البيت السادس هو الذي يفرق جمع الأعداء بيسر، كما يعلن عدم خوفه من الموت لأنه أمر محتوم ولا بدّ أن يصيبه يوما.
- بم افتخر عنترة في البيت الثالث؟
- ما هي الصفات التي تميز الشاعر عن غيره في البيتين الرابع والسادس؟
- قيل: "اطلب الموت توهب لك الحياة" هل آمن الشاعر بهذه المقولة في نصه؟
- اذكر الأبيات التي تشير إليها.
- ما صيغة الفعل "فاقني" في البيت الحادي عشر وماذا أفاد؟
- ما مفاد التعبير " الخيل ساهمة الوجوه"؟ اذكر أثره على المعنى.
- افتخر عنترة في البيت الثالث بإقباله في المعارك وفرار عدوه من أمامه .
- الصفات التي تميز الشاعر عن غيره في البيتين الرابع والسادس : صبره على الجوع إلى أن ينال الأكل الكريم الطيب،كما أنه يتميز بالقوة في القتال حيث يفرق جمع الأعداء بطعنة فاصلة وبكل سهولة.
- الشاعر عنترة مؤمن بمقولة "أطلب الموت توهب لك الحياة" .
- وهذا ما أشار له بالبيت التاسع.حيث اعتبر نفسه رغم إقدامه في المعارك كأنه في معزل عن قضاء الموت.
- الفعل "فاقْني " في صيغة الأمر وقد وجهه الشاعر للموت يخاطبها أن تلزم حدها لأنه لا يخشاها.
- الخيل ساهمة الوجوه أي حائرة وهي عبارة تدل على الخوف والفزع، وهذا ما يقوى معنى هول الموقف بعبارة مجازية.
- الكلام خبر وإنشاء، مثل لذلك من النص.
- ما النمط الغالب على النص؟
- أذكر بعض خصائصه .
- هل هناك أنماط أخرى؟
- قال أبو الطيب المتنبي :
وإذا لم يكن من الموت بد *** فمن العجز أن تموت جبانا.
- إشرح هذا البيت معتمدا على النمط الغالب على نص عنترة .
* ينقسم الكلام إلى خبر وإنشاء فمن
النوع الأول الأبيات كثيرة من الأول إلى البيت العاشر ثم الثاني عشر ومعظم البيت الثالث عشر مثل قوله : "إني امرؤ من خير عبس منصبا..." .
أما الإنشاء فنجده في البيت الحادي عشر المتمثل في قوله:" فاقْني حياءك لا أبا لك واعْلَمي " . وقوله في البيت الثالث عشر : "ليتني لم أفعل" .
* النمط الغالب على النص هو الوصفي لأن الشاعر يقدم أوصافا تبرز شجاعته في الحروب، ومن خصائصه أيضا : استعمال الأوصاف والنعوت ، الصور البيانية ، المحسنات البديعية .
* النص لا يخلو من أنماط أخرى إلى جانب الوصف ومنها السرد مثل البيت الثامن.
* قال أبو الطيب المتنبي :
وإذا لم يكن من الموت بد *** فمن العجز أن تموت جبانا.
يؤكد الشاعر في هذا البيت على حتمية الموت فإذا كان الموت لابد منه ولا يسلم منه شجاع ولا جبان فمن العجز و العار أن يموت الإنسان جبانا.
- في النص علام يدل النفي المتكرر بـ "لا" في البيت السابع؟
- عين أداة الشرط في البيت الثاني، ما أثر توظيف هذه الأداة في بناء معنى البيت؟
- على من يعود ضمير الهاء في عبارة "تسقى فوارسها" وما دوره ؟
- حدد أداة التشبيه في البيت الثاني عشر ووظيفتها الجمالية.
- عين أداة النصب الواردة في عجز البيت الرابع. وعلاقتها بما ورد في صدر البيت.
- يفيد النفي المتكرر في البيت السابع التأكيد على صفات في عنترة يأباها على نفسه ومنها جعل فرسان قبيلته يبادرون لملاقاة العدو في المضيق أي ساعة الحرب، كما أنه لايوكل غيره لطليعة الجيش وبذلك يكون هو دائما المبادر وعلى رأس جيشه.
- أداة الشرط في البيت الثاني هي الحرف (إنْ) وهي لربط معاني البيت حيث تفيد ربط فعل الشرط بالجواب.
- يعود ضمير (الهاء) في عبارة تُسقى فوارسها" على " خيل العدو " التي ذكرت في أول البيت وقد جعل البيت أكثر تماسكا و ترابطا وانسجاما بين شطريه.
- أداة التشبيه في البيت الثاني عشر هي (كأنما) ولها وظيفة جمالية تتمثل في وضع سبب لصورة الخيل الشاحبة في الشطر الأول.
- أداة النصب في عجز البيت الرابع هي (أن المضمرة وجوبا بعد حتى ) ولها علاقة بصدر البيت حيث تبرز استمرار الشاعر على حالة الجوع إلى أن يبلغ غاية نيل الأكل الشريف الكريم.
- ما دلالة توظيف الشّاعر للأفعال المثبتة والمنفية؟
- علام يدل إيمان الشاعر بحتمية الموت؟
- حدد بعض مظاهر بيئة الشاعر من خلال النص.
- قيل: " من خصائص شعر العصر الجاهلي اعتماده على وحدة البيت" . ضح هذا القول انطلاقا من النص مع التعليل.
- دلالة الأفعال المثبتة والمنفية تتمثل في إثبات نسب الشاعر و بعض الصفات الدالة على الشجاعة لنفسه ونفي صفات الجبن عنه.
- يدل إيمان الشاعر بحتمية الموت على حكمته وشجاعته .
- من مظاهر بيئة الشاعر كثرة الحروبالتي جعلته يفتخر بفروسيته، وجدب الأرض مما يضطر الكثير للصبر على الجوع.
- من خصائص شعر العصر الجاهلي اعتماده على وحدة البيت ومعناها استقلال البيت في معناه عما قبله وبعده وقد قامت هذه القصيدة على هذه الخاصية لذلك يمكن حذف بيت أو أبيات دون اختلال المعنى، فتبقى فكرة الموضوع واضحة بالأبيات المتبقية.
