النص الادبي تقوى الله و الاحسان الى الاخرين
هو عبدة بن الطيب اسمه يزيد بن عمرو و بن علة ينتهي نسبه إلى تميم ، وهو شاعر مخضرم، يعد من المجيدين، وليس بالمكثرين...، وكان عبدا مترفعا عن الهجاء، يرى في تركه مروءة للشاعر وشرفا.
ـ وقد عمر عبدة طويلا حتى أسن ورابه بصره وأيقن بأن لاميراث كالتقوى والأدب إذا أراد الإنسان تحضين أولاده.
جاء الإسلام بقيم روحية و اجتماعية أكملت ما هو حسن من أخلاق العرب ، و قومت و أصلحت ما هو فاسد منها ، و قد عكس الشعر القيم الروحية و الاجتماعية التي جاء بها الإسلام . و هذا النص يكشف عن جانب من هذه القيم الروحية و الاجتماعية الممتزجة بتجارب حياة الشاعر .
- أَبَنِيَّ إِنِّــــي قد كَـــــبِرْتُ ورَابَــــنِي **** بَصَرِي، وفِيَّ لِمُصْلِحٍ مُسْتَمْـــتَعُ
- أُوصِــــــيكُمُ بِـتُــــــقَي الإِلهِ فَإِنَّــــهُ **** يُعْطِي الرَّغائِبِ مَنْ يَشَاءُ ويَمْنَعُ
- وبِــــــبِرِّ وَالِـــــــدِكُمْ وطاعةِ أَمــرِهِ **** إِنَّ الأَبَـــــرَّ مِـــن البَنِينِ الأَطْوَعُ
- إِنَّ الكَــــــبِيرَ إِذا عَـــــصَاهُ أَهْــــلُهُ **** ضَاقَــــتْ يَــــدَاهُ بأَمرِهِ ما يَصْنَعُ
- وَدَعُوا الضَّغينَةَ لا تَكُنْ مِن شأْنِكمْ **** إِنَّ الضَّــــغائنَ لِلْـــــقَرَابَةَ تُوضَعُ
- وَاعْصُوا الَّذِي يُزْجِي النَّمَائِمَ بيْنَكم **** مُتَنَــصِّحاً، ذَاكَ السِّــــمامُ المُنْقَعُ
- ولقد عَلِمْتُ بأَنَّ قَـــصْرِيَ حُــــفْرَةٌ **** غَبْرَاءُ يَحْمِلـــني إِليها شَرْجَــــعُ
- إِنَّ الـحوادثَ يَخْتَرِمْــــنَ، وإِنَّــــما **** عُـــمْرُ الفَتَى فــي أَهلِهِ مُسْتَوْدَعُ
- يَسْعَى و يجمـــع جاهِداً مُسْتَهْتِراً **** جِدًّا، ولَـيْسَ بــــآكِلٍ ما يَـــــجْمَعُ
- حـــتَّى إِذا وَاقَــــى الحِـــمَامُ لِوَقْتِهِ **** ولكُـــلِّ جَـــنْب لا مَـحَالَةَ مَصْرَعُ
- نَبَــــذُوا إِلـــيهِ بالسَّــلاَم فلَمْ يُجِبْ **** أَحَداً وصَـــمَّ عــنِ الدُّعَاءِ الأَسْمَعُ
رابني : خانني أي ضعف بصري
مصلح: لمن إستنصحني فاستمتع بعقلي ورأي ( حسن الشورة).
مساعيا: تركت فيكم أشياء ( أهداف وغايات)
ولهى من الكسب: الكسب غير الحلال
المطمع: الطمع ـ
الأبر: هو الإبن المطيع
توضع : من قولهم أوضعت البعير، حملته العدو والجرى بسرعة
الضغينة: الأحقاد جمع صغائن ـ
يزجي: يسوق او يزرع ( ينتشر)
قصرى: قبرى
ـ السمام: من السم:
ـ شرجع: النعش
إلى من يتوجه الشاعر بكلامه ؟ و لمَ يشكوا ؟
يتوجه الشاعر بكلامه إلى بنيه ، و يشكوا إليهم من كبره و ضعف بصره
بم أوصى الشاعر أبناءه ؟
أوصاهم بـ :
- تقوى الله
- برّ الوالدين
- ترك الضغينة
- الابتعاد عن الإنسان النّمام
من هو الابن البار في نظر الشاعر ؟
الابن البار هو الذي يطيع والديه
ما هي النهاية المختومة التي سلم بها الشاعر ؟
النهاية المختومة التي سلم بها الشاعر هي الموت و الموت حق على كل إنسان أو مخلوق
بم يوحي النداء بالهمزة في البيت (1) ؟
يوحي النداء بالمنادى القريب قربا حسيا ومعنوي لقرب الأبناء من أبيهم
يوجه الشاعر نصائح إلى أبنائه ، و ما أثر هذه النصائح على حياتهم ؟
هي نصائح قيمة و مثالية إلى أبناءه لمالها أثر على حياتهم للفلاح في الدارين وإطعام حياتهم بروح الإيمان والتسامح ومن ثمة يتسلحون بالإحسان إلى الآخرين وخشية الله.
ما الفعل الذي اشتق منه اسم الفاعل متنصحًا؟
متنصحًا ← اسم فاعل ← فعله : تنصحَ
في البيت الأخير نعت استخرجه ؟ـ
ما دور حديث الشاعر عن كبر سنه ؟
ـ ما القيم التي إستمدها الشاعر ؟ .
في البيت 12 نعت ← غَبَراءُ
ـ دور حديث الشاعر عن كبر سنه هو إبراز أهمية وصاياه ثمرة تجربته ونتيجة حنكته.
ـ القيم التي إستمدها الشاعر من الإسلام هي " قيم روحية " والتي إستمدها من تجاربه " قيم إجتماعية إنسانية " .
حدد نمط النّص مع المؤشرات ؟
نمط النص إيعازي إرشادي توجيهي لأن الشاعر وجه مجموعة من النصائح والتوجيهات لأبنائه
مؤشراته : الجمل الإنشائية الطلبية ( الأمر النداء ، الإستفهام ، النهي )
الضمير المخاطب
حدد موضوع القصيدة ؟
موضوعها وصية أبِ لأبنائه بتقوى الله و الإحسان للآخرين .
ما الضمير الذي يجمع معنى البيت (1) و (2) ؟
الضمير الذي يجمعهما ؟ هو الضمير المتكلم المفرد " أنا " و يعود على صاحب النص " عبدة بن الطيب "
ما العلاقة بين أسداد هذه الوصايا و الحديث عن الموت ؟
جمع " عبدة بن الطيب " بين الوصايا و الحديث عن الموت لأن الإنسان إذ أحس بقرب أجله أوصى و قدم تجارب في حياته ، و إلى من يحرص على سعادتهم و نجاحهم في الحياة ، و الموت هي ظرف أو مناسبة من المناسبات التي تلقى فيها الوصية فالعلاقة بينها هي علاقة تكامل و ترابط .
ما نوع القيم التي تضمنها النص ؟ بم دعم الشاعر صحة نصائحه ؟
تضمن النص قيمًا روحية و اجتماعية ، ودعم الشاعر صحة نصائحه بتجربته الدينية و الحياتية
ما رأيك في النصائح التي قدمها عبدة لأبنائه ؟
نصائح قيمة و مفيدة تصلح لكل مكان و زمان و لكل فرد في الحياة