النص الأدبي الثاني : الطين لإيليا أبي ماضي
النص :
| نسي الطين ساعة أنه طين | حقير فصال تيها وعربد | 
| و كسا الحر جسمه فتباهى | وحوى المال كيسه فتمرد | 
| يا أخي لا تمل بوجهك عني | ما أنا فحمة ولا أنت فرقد | 
| أنت لم تصنع الحرير الذي | تلبس واللؤلؤ الذي تتقلد | 
| أنت في البردة المؤشاة مثلي | في كسائي القديم تشقى و تسعد | 
| لك في عالم النهار أماني | ورؤى ، و الظلام فوقك ممتد | 
| ولقلبي كما لقلبك أحلا | م حسان فإنه غير جلمد | 
| أأماني كل من تراب ؟ | وأماني كل من عسجد؟ | 
| وأماني كلّها للتلاشي | وأمانيك للخلود المؤكد ؟ | 
| لا فهذي وتلك تأتي و تمضي | كذويها وأي شيء يؤبد | 
| أيها المزدهي إذا مسّك السقم | ألا تشتكي ألا تتنهد ؟ | 
| أنت مثلي يهش وجهك للنعمى | و في حالة المصيبة يكمد | 
| قمر واحد يطل علينا | و على الكوخ والبناء الموطد | 
| إن يكن مشرقا لعينيك إني | لا أراه من كوة الكوخ أسود | 
| النجوم التي تراها أراها | حين تخفى وحين تتوقد | 
| أنت مثلي من الثرى و إليه | فلماذا يا صاحبي التيه و الصدا | 
| أنك القصر دونه الحرس | الشاكي و من حوله الجدار المشيد | 
| فامنع الليل أن يمد رواقا | فوقه و الضباب أن يتلبد | 
| أيها الطين لست أنقى وأسمى | من تراب تدوس أو تتوسد | 
| سدت أو لم تسد فما أنت | إلا حيوان مسير مستعبد | 
إثراء الرصيد اللغوي :
- عربد : ساء خلقه فأذى الناس .
 - الخز : الحرير .
 - فرقد : نجم قطبي .
 - الرديم : المرقع .
 - جلمد : صخر .
 - عسجد : ذهب .
 - كذويها : مثل أهلها .
 - سرمد : دائم لا ينقطع .
 - التيه : التكبر .
 - الصد : الهجران .
 
- وردت لفظة الطين مرتين في البيت الأول ، فما معناها ؟
 - من المخاطب في النص ؟ إلام يدعوه الشّاعر ؟
 - إلى أيّ غرض شعريّ تنتمي الأبيات و إلام تهدف ؟
 - ما الوسائل التي لجأ إليها الشّاعر لإقناع المتكبّر ؟
 - في النص حقلان دلاليان ، ما هما ؟ اذكر ثلاثة ألفاظ لكلّ منهما .
 
- المقصود بالطين الأولى " الإنسان " لأن الطين أصل الإنسان ، و بالثانية التراب .
 - المخاطب هو : الغنيّ المتكبّر الذي يركبه الغرور فيتغطرس و يتعاظم على غيره بما يملكه من ثروة وما يكسو به جسمه من لباس فيتصدى الشاعر لردعه بإجراء مقارنة بين المتواضع ( الشاعر ) و المتكبر داعيا إياه إلى التواضع وعدم الترفع على بني طينته فليس أفضل منهم فهم سواء في كل شيء .
 - القصيدة من الشعر الاجتماعي الهادف إلى إصلاح الفرد ليصلح المجتمع بأكمله .
 - من الوسائل التي لجأ إليها الشّاعر لإقناع المتكبّر : التكرار و الإكثار من الأمثلة و الأدلة العقلية و العاطفية الوجدانية ، التقديم و التأخير حيث استعمله لتوكيد أرائه و أفكاره مثل : " : وحوى المال كيسه فتمرد" قدم المفعول به المال على الفاعل كيسه أصلها حوى كيسه المال فتمرد .
 - حقل الغنى : المال - الحرير - اللؤلؤ .
 
حقل الفقر : التّراب - الرّديم - الكوخ .
- ما الهدف الذي يتوخاه الشاعر منة خلال هذه القصيدة ؟
 - أقام الشاعر مماثلة بين الفقير و الغني ، ماذا نجم عن هذه المماثلة على صعيد الصور البيانية ؟ وعيّن الأبيات التي جرت فيها و اشرح الصورة البيانية الواردة فيها ؟
 - ما دلالة مناداة الغني المتكبر ب يا أخي ؟
 - عبارة "حوى المال كيسه" أهي استعارة ؟ أم كناية ؟ أم تشبيه ؟
 
- الذي يتوخّاه الشاعر في هذه القصيدة هو حمل الأغنياء على تصحيح سلوكهم إزاء الفقراء فالقصيدة تربوية ذات بعد إنساني هادف .
 - نجمت عن المماثلات التي أجراها الشاعر تشابيه و الأبيات المعنية هي :
 
| 
			 أنت مثلي يهش وجهك للنعم  | 
			
			 و في حالة المصيـــــــــبة يكمد  | 
		
| أنت في البردة المؤشاة مثلي | 
			 في كسائي القديم تشقى و تسعد  | 
		
- لمناداة الغنيّ المتكبّر بالأخ دلالتان :
 
- الأولى : إشعار الغنيّ بأسمى معاني البرّ و الحبّ و الحسنى .
 
- " حوى المال كيسه " كناية عن الغنى .
 
- يقول الله تعالى : " كلا إن الإنسان ليطغى إن رآه استغنى " هل تجد في القصيدة ما يطابق هذا المعنى ؟
 - تراوحت أساليب النص بين الخبر و الإنشاء ، لماذا ؟
 - ما هو النمط الغالب على النص ؟
 - هل تجسّدت مبادئ " الرابطة القلمية " في النص ؟
 
- ما يطابق الآية الكريمة ( كلاّ إن الإنسان ليطغى إن رآه استغنى ) هو البيت الثاني .
 - وظّف الشّاعر الخبر لإبراز سخطه و استنكار و رفضه لسلوك المتكبر و لتأكيد مساواتهما .
 
أما الأساليب الإنشائية فقد تنوعت منها : النداء في قوله " ياأخي " وغرضه لفت الانتباه . " لا تمل بوجهك عني " … نهي غرضه الالتماس . " ألا تشتكي ؟ " استفهام غرضه السخرية والتهكم ."فامنع الليل" أمر غرضه التعجيز."أيها الطين "نداء غرضه التحقير .
- النمط السردي في البيت 1 و 2 .
 
النمط الحجاجي ( معظم أبيات النص ) لأن الشاعر يستدل على أنّ الغني و الفقير سواء في جوهر الحياة .
- جسّد الشاعر في نصه مبادئ مدرسته الفنية " الرابطة القلمية " ذات الاتجاه الرّومنسي و التي من أهمها : سهولة اللغة ، الطابع الإنساني للقصيدة ، النزعة الرومنسية ، توظيف الطبيعة ، بعد الصور عن التكلف و التعقيد ، و لهذا يبدو لنا أسلوب الشاعر يتميز بالعفوية و الصدق عمّا كان ينتابه من مشاعر ، فإيليا أبو ماضي إنساني التفكير مثبت لمبادئ الرابطة القلمية القائمة على اعتبار الأدب رسالة دعامتها الدعوة إلى الحق و الخير و الجمال .
 
- استعمل إيليا أبو ماضي في هذا النص ثلاثة ضمائر الغائب و المتكلم و المخاطب على من تعود هذه الضمائر الثلاثة ؟
 - ما رأيك في لغة الشاعر ؟
 
- تعود ضمائر الغائب و المخاطب على الإنسان المتعجرف ، المتكبر على إخوانه الضعفاء الفقراء ، أما ضمير المتكلم فيعود على الشاعر إيليا أبي ماضي .
 - تجمع بين الرصانة والطلاوة وبين الجزالة والرقة وهي سهلة واضحة موحية بالجو النفسي عصرية في التعبير عن الحياة .
 
- انطوى النص على قيمتين اذكرهما ؟
 
- انطوى النص على قيم متعددة أهمها :
 
- القيمة الأخلاقية : تتمثّل في دعوة الشاعر الإنسان إلى نبذ التكبر حتى يعم التعاون و التواد و التراحم في المجتمع .
 - القيمة الفنية : تتمثل في خصائص المدرسة الرومنسية و الرابطة القلمية.
 


            
			
				


        