النص الأدبي الأول :أغنيات للألم لنازك الملائكة
النص :
مهدي ليالينا الأسى والحرقْ
ساقي مآقينا كؤوس الأرقْ
نحن وجدناه على دربنا
ذات صباح مطير
ونحن أعطيناه من حبنا
ربتة إشفاق وركنا صغير
ينبض في قلبنا
* * *
فلم يعد يتركنا أو يغيب
عن دربنا مره
يتبعنا ملء الوجود الرحيب
يا ليتنا لم نسقه قطره
ذاك الصباح الكئيب
من أين يأتينا الألم ؟
من أين يأتينا ؟
آخى رؤانا من قدم
ورعى قوافينا
إنّا له عطش وفم
يحيا ويسقينا
أليس في إمكاننا أن نغلب الألم
نرجئه إلى صباح قادم ؟ أو أمسيه
نشغله ، نقنعه بلعبة ، بأغنيه
بقصة قديمة منسية النّغم ؟
ومن عساه أن يكون ذلك الألم ؟
طفل صغير ناعم مستفهم العيون
تُسكته تهويدةٌ وربتةٌ حنون
وإن تبسمنا وغنّينا له ينم
يا طفلنا الصغي سامحنا يدا وفم
تحفر في عيوننا معابرا للأدمع
و تستثير جرحنا في موضع وموضعِ
إنّا غفرنا الذنب والإيذاء من قدم
كيف ننسى الألم
كيف ننساه ؟
من يضيء لنا ليل ذكراه ؟
أتعرف بصاحـــــب الـنــــص :
|
- بلسان من تتحدث الشاعرة ؟ و ما القضية التي تشغلها ؟
- من تحمّل الشاعرة أسباب هذه الحالة النفسية ؟ أهي الإرادة الحرة أم الحتمية القاهرة ؟
- ما دلالة الاستفهام في : من أين يأتينا الألم ـ كيف ننسى الألم ؟
- استخرج من النص المعجم الدلالي على لمعاناة .
- تتحدث الشّاعرة بلسان العرب باستعمال ضمير جماعة المتكلمين ، لتعبّر عن تجربة الضّياع و التّمزق النّفسي و الاضطراب الدّاخلي و التّهميش المقلق بسبب تردي القيم الإنسانية و انحطاط المجتمع العربي .
- ترى نازك أن هذه الحالة قد فرضتها الحتميّة القاهرة و دليل ذلك قولها : نحن و جدناه في دربنا... و نحن أعطيناه من حبنا... يا ليتنا لم نسقه قطره ، فهي تتناول ظاهرة الألم من منطلق أن الواقع عالم مليء بالأحزان و الآلام فهي من ناحية تريد التخلص منه و من ناحية أخرى تريد أن يلازمها
- الاستفهام يوحي بالمعاناة و الألم و الحيرة و الإنكار .
- الألفاظ الدالة على المعاناة : الأسى - الحرق - الكآبة - الألم - الأرق - الدمع - جراحنا .
- علل سبب تكرار مفردة " الألم " مبيّنا علاقته بالحالة النفسية و بموقفها .
- اشرح الصّور البيانية التّالية و بيّن موطن جمالها : " مهدي ليالينا الأسى ساقي مآقينا كؤوس الأرق " ، " ذاك الصّباح الكئيب " ، " الألم ... طفل صغير " .
- تكرار لفظة" الألم "يدلّ على معاناة الشاعرة ،فهي تعكس خيبة أمل الشاعرة وحزنها العميق ، كما تدلّ على موقفها الرافض للقيود و التضييق المفروضة على الإنسان العربيّ .
- شخّصت الشّاعرة الألم و جعلته يُهديها للّيالي الحزن و الأسى،أمّا الصّباح فلقد فقد نوره و غدا كئيبا و الألم في الضمير العربيّ طفل صغير ربيناه بعناية و منحناه من حبّنا و عطفنا و تعلّقنا به و لقد نجحت الشاعرة في تجسيد الألم و في تبيان مدى ملازمته للإنسان العربيّ .
- ما النّمط الذي وظّفته الشّاعرة في بداية القصيدة ؟ ما هي مؤشراته .
- وظّفت الشّاعرة أنماطا أخرى .استخرجها مبينا سبب هذا المزج .
- وظفت الشاعرة النمط السردي و من مؤشراته:الأفعال الماضية ( وجدنه ، أعطيناه ، رعى ) الأفعال المضارعة الدّالة على الاستمرارية ( نرجئه ، تسكته ) الإطار الزماني ( صباح ، أمسية ) الإطار المكاني ( دربنا ، معابر ، موضع ) أفعال الحركة ( ينبض ، يتبعنا ، تحفر ) .
- من الأنماط الأخرى : النمط الوصفي لوصف الحالة الشعورية و هو وصف داخليّ .
- ما الخيط الشّعوري الذي يربط بين كل أجزاء القصيدة ؟
- ما هي القرائن اللّغوية التي تحقق بها الاتّساق و الانسجام في النص ؟
- الخيط الشعوري الذي ربط أجزاء القصيدة هو الإحساس بالمعاناة و الألم .
- من القرائن اللّغوية التي تحقق بها الاتّساق و الانسجام في النص التكرار ( الألم ، الصباح ، ننسى ) . حروف الجرّ (على - من - في - عن - اللام ) حروف العطف ( الواو - الفاء - أو ) الإحالة القبلية بالضّمائر ، الوحدة الموضوعيّة و العضويّة .