النص الأدبي الثاني :يازورقي لنازك الملائكة
النّص :
|
فلن نرى الشاطئ الجميــلا |
|
سئمت يا زورقي الرّحيـــلا |
|
وما شفى البحر لي غليـــلا |
|
نرجو إلى الشّاطئ الوصولا |
|
سدّت على خَطْوِنا السّبيـــلا |
|
لا نجم فيه لنا دلــــــــــــيلا |
|
و لم يزل سادرا جهـــــــولا |
|
وحسب أيامنا ذهـــــــــولا |
|
ولا جلا عنّي اكتئابــــــــي |
|
وأين يا زورقي رغابــــي ؟ |
|
شاطئه مبعد سحيـــــــــق |
|
أيّ غموض وأيّ ســــرّ ؟ |
|
يا زورقي لأيّ بحـــــــــر؟ |
|
وأغرق الوهم جوّ عمــري |
|
لــي إلى حيث لست أدري |
|
سادرة في غموض دهري |
- إلى أيّ حقل دلاليّ تنتمي الألفاظ التالية : سئمت - ضقت - سدّت - غـــيوم - دموعي .
- إلام يرمز كلّ من : الزّورق و المعبد ؟
- ما النزعة السائدة في النص؟ اذكر الأبيات الدالة على ذلك.
- معاناة الشاعرة ذات بعد اجتماعي أم وجودي ؟ و بم تذكّرك القصيدة؟ ما رأيك ؟
- تنتمي الألفاظ إلى حقل الحزن و التّشاؤم .
- يرمز الزّورق إلى النجاة و المعبد إلى العزلة و الخلوة مع النفس .
- سادت في النص النزعة التّأملية المصطبغة بالطابع التشاؤميّ ، فالشاعرة تتأمّل في الوجود و تطرح مجموعة من التساؤلات الوجوديّة عن المجهول ، الأبيات الدالة على ذلك : 13- 14- 15- 16.
- معاناة الشاعرة ذات بعد وجودي فلقد أضناها البحث عن أسرار الحياة و السير نحو المجهول وهي تبحث عن شاطئ أمان ترسو فيه و القصيدة تذكّرنا بقصيدة " الطلاسم " لأيليا أبي ماضي : " جئت لا أعلم من أين و لكني أتيت" كيف جئت؟ كيف أبصرت طريقي ؟ لست أدري " الرّأي : لا أوافق الشّاعر لأنّ الإنسان يعلم من أين أتى , وإلى أين منتهاه, فلقد خلقه الله ليخلفه في الأرض لقوله : " إنّي جاعل في الأرض خليفة " و له مهمة إعمارالكون و عبادة الله : " و ما خلقت الجنّ و الإنس إلا ليعبدون " .
- أعرب ما تحته خطّ .
- في النص ضميران ، ما هما و ما العلاقة بينهما ؟
- اشرح الصورة البيانية الواردة في عجز البيت الثالث و وضّح بلاغتها .
- ما نوع الأسلوب الغالب في النص و ما غرضه البلاغيّ ؟
- الإعراب :
زورقي : منادى منصوب و علامة نصبه الفتحة المقدّرة منع من ظهورها اشتغال المحل بالحركة المناسبة للياء و هو مضاف والياء ضمير متصل مبني في محل جرّ مضاف إليه .
شفى : فعل ماض مبني على الفتح المقدّر منع من ظهوره التّعذر .
زورق : مضاف إليه مجرور و علامة جرّه الكسرة الظاهرة على آخره .
- الضميران هما :
- أنا ( الشاعرة ) .
- أنت ( الزّورق ) و بينهما علاقة تلازم لأنّهما تساير في كلّ القصيدة ، فالزورق هو المتنفّس الذي أفرغت فيه الشّاعرة همومها و تساؤلاتها .
- " شفى البحر " استعارة مكنية حيث شبّهت الشّاعر البحر بإنسان حذفت المشبّه به و تركت قرينة دلّت ( شفى ) و تكمن بلاغتها في تقوية المعنى و تشخيصه .
- الأسلوب الغالب إنشائي طلبيّ ، صيغته الاستفهام و غرضه البلاغيّ إظهار الحيرة .
- طبعت ظاهرة الحزن و الألم الشعر العربي المعاصر وأصبحت سمة بارزة فيه،فما هي أهم مظاهرها و بواعث وجودها انطلاقا مما عرفته و استنادا لما وجدته في هذه القصيدة .
- طبعت ظاهرة الحزن و الألم الشعر العربي المعاصر و أصبحت سمة بارزة فيه و تمثلت مظاهرها في الحديث عن الكآبة و المعاناة و الحزن المرير على المستوى الفردي أو الجماعي كما عند نازك الملائكة و اليأس بطابع تشاؤمي سوداوي ، و من بواعث وجود هذه الظاهرة : الإحساس بالتأزم النفسي نتيجة التأمل في واقع الحياة الاجتماعية و الغوص في أعماق النفس الإنسانية بسبب طغيان المادية و الحضارة وغياب القيم الإنسانية مما يسبب معاناة لدى الشاعر المثقف لأنه يمتاز بشعوره المرهف للانتكاسات المتكررة التي عرفها الوطن العربي مما سبب ألما وسخطا على الواقع و هذا ما وجدناه عند بدر شاكر السياب ، عبد الوهاب البياتي و خليل حاوي و صلاح عبد الصبور و الشاعرة تعبر عن ألمها وحزنها نتيجة تأملها في واقع الحياة الغامض المليء بالهموم و لم تكن الوحيدة التي تعاني وقد انتهى بها الأمر إلى اليأس الوجودي. .