العادة و الإرادة
يولد الإنسان بمجموعة من الاستعدادات الفطرية، لكنها لا تكفيه في عملية التكيف مع الواقع الطبيعي والاجتماعي، لذا فهو مضطر إلى التعلم والاكتساب ومن الأمور التي يكتسبها، العادات، فما هي العادة وما أثرها؟
يطلق العامة من الناس كلمة عادة على جميع الأفعال التي يقوم بها الإنسان يوميا من أكل وشرب وحركات ومعاملات، لكن هذا المفهوم غير صحيح لأنه يخلط بين العادة والغريزة في حين أن الفرق بينهما كبير.
تعرف العادة بأنها: "درب من السلوك أو القدرة على أداء فعل ما بصورة آلية نتيجة التكرار" أو هي: "استعداد دائم يكتسبه الكائن الحي".
تتمثل في التكيفات التي يقوم بها الجسم اتجاه الطقس، التغذية، الأدوية ...الخ
تتمثل في الحركات التي يقوم بها الجسم بصورة آلية كالسياقة، الرقص، السباحة ...الخ
ولها مستويين:
- على مستوى الرغبات والميول المكتسبة كالميل إلى فريق رياض.
- على مستوى ذهني: مثل عادة الحساب الذهني، عادة تطبيق القواعد أو إهمالها.
وهي متمثلة في آداب السلوك.
إن تعلم العادة واكتسابها يشترط النضج الحسي والعقلي.
يجعل الإنسان ينزع إلى العمل في اتجاه معين من أجل إرضاءه.
تَوفُّره يسهل عملية التعلم والاكتساب.
يساعد على التثبيت.
القضاء على روح المبادرة، تؤدي إلى التحجر والرتابة، تعوق الإنسان عند التفتح على العالم الخارجي لأنها تشده إلى الوراء، صعوبة التحرر منها واستبدالها بأفكار جديدة ونلاحظ هذا في رفض المسنين لأفكار الشباب الجديدة لأنها فقط مخالفة لما تعودوا عليه.
ربح الوقت والجهد لأنها تحرر الانتباه والإرادة لأعمال أخرى جديدة – تهيئ الإنسان للتكيف والاندماج مع المواقف الاجتماعية – الأداء الأحسن والأسرع.
إذا كانت العادة وسيلة من وسائل تحقيق التكيف فكيف يكون الأمر عند الطوارئ؟ في مثل هذه الحالة تتدخل الإرادة.
فما هي الإرادة؟ وهل تحقق التكيف وهل لها علاقة بالعادة؟
الإرادة "هي القصد إلى الفعل أو الترك مع وعي الأسباب الداعية إلى ذلك"
فتخرج من هذا التعريف الأفعال الانعكاسية والعادات وكل الأفعال اللاشعورية وعلى هذا فهي تحدث عندما تكون هناك عدد من الأفكار المتعارضة حيث تتطلب منا قدر من الوعي للانحياز لإحداها.
- تصور المثل الأعلى.
- الإيمان بالنفس.
- تنظيم الأفكار.
- فعل مرن
- فعل جديد
- مقصود
- فعل تأملي (حضور الوعي التام)
- فعل ذاتي (نابع من الذات لذا فهو يعبر عن شخصية صاحبه).
ليس له حدود ولا ضوابط، قد يكون قابلا للتحقيق كما قد يكون مستحيلا وخياليا (كأن أتمنى لو تعود الأيام إلى الوراء).
هي أشد من التمني وأقل من الإرادة، نابعة من طبيعة الإنسان.
هي فعل واع، هي نزعة انفعالية تقوم على تجاوز الرغبات والميول، مرتبطة بحدود واقعية ومنطقية.
إن هذا الاختلاف لا يمنع من وجود علاقة بين هذه الموضوعات بل العكس يمكن للتمني والرغبة أن يكونا حافزان ودافعان للإرادة، فكلما كانا مُلِحَّان كلما ازدادت إرادة الإنسان قوة.
هي علاقة تأثير وتأثر.
- وجودها شرط في اكتساب أنواع العادات، كالعادات المهنية والرياضية والاجتماعية.
- كما أن وجودها شرط في كف العادات السيئة وفي إحياء العادات القديمة.
إذا كان الإنسان كائن اجتماعي، يكتسب عاداته الاجتماعية من محيطه فإن هذه العادات هي نفسها قد تكون منهلا للإرادة، فنلاحظ أن كثيرا من الناس والشخصيات التاريخية يتحررون من هذه العادات ويثورون عليها.
إن التعارض بين العادة والإرادة ظاهري، عرضي ولكن في الحقيقة هما عمليتان نفسيتان متداخلتان، لا يمكن الفصل بينهما وكل منهما تساهم في عملية التكييف مع المحيط الطبيعي والاجتماعي.
- إختبارات
- 33
- الأجوبة الصحيحة
- False
- الأجوبة الخاطئة
- False
- مجموع النقاط
- False
المراتب الخمس الأولى في Quiz
- asma zouaoui
- 280 نقطة
- salsabil sara
- 200 نقطة
- kevin Prince
- 200 نقطة
- chaima lefriki
- 197 نقطة
- ليدية مسوسي
- 177 نقطة
- فريد دربال
- 177 نقطة
- karim slimani
- 177 نقطة
- mohamed hadj
- 174 نقطة
- ammar omran
- 174 نقطة
- Lotfi zidouri
- 170 نقطة