الشعور بالأنا و الشعور بالغير
- فـــــي الــــطب: يعني اليقظة.
- فــــي الـــفيــزيــولــوجـيـا: يعني سلامة الدماغ.
- فــــي عـلـــم الـــنفـــس: هو الوعي الذي يصاحب أفعالنا أو هو معرفة حدسية يطلع بها الانسان اطلاعا مباشرا على احواله الباطنية أي خبراته الشعورية من تفكير وتذكر وتخيل كما يدرك في الوقت ذاته تميزه عن غيره.
للإجابة على هذا السؤال يستوجب تحديد الألفاظ التالية: الأنا-الذات – الغير.
- الأنـا: Moi : لغة هو ضمير المتكلم و في التحديد الفلسفي هو الإشارة إلى الذات المفكرة العارفة لنفسها في مقابل الموضوعات التي تتميز عنها.
- الـذات: Essence: لغة ذات الشيء هي نفسه وعينه. فلسفيا يعتبر جوهرًا قائما بذاته وأنه ثابت لا يتغير على الرغم مما يلحقه من الأعراض.
- الغيـر: L'Autre : لغة هو الطرف المقابل، و عند الفلاسفة كل ما كان خارجا عن الذات المدركة أو مستقلا عنها، أي يطلق على الشيء الموجود خارج الأنا. فالأنا إذن هو الذات المفكرة والموضوع الخارجي هوالغير.
إن ما يميز الانسان أنه ليس كتلة من الغرائز بل هو كائن يعي أفعاله ويعي ما يدور في ذاته من أحوال شعورية ويدرك أنه موجود في حاضر سبقه ماضي ويلبيه مستقبل. وهذا الوعي عبّر عنه برغسون بالحدس وعبّر عنه ديكارت بالفكر في مقولته الشهير " أنا أفكر إذا أنا موجود".
لكن هل هذا الوعي أي الشعور يُمَكِّنُ الذَّات من معرفة حقيقتها؟
- إن هذه النظرة ستظل ذاتية وقاصرة علميا لأنه في بعض الأحيان المحلل النفساني هو الذي يستدل على شخصية ما.
- إن وعي الذات لذاتها أمر مستحيل، فإذا كانت الذات واحدة فكيف يمكن أن تشاهد ذاتها بذاتها وكيف يمكن أن تعرف ذاتها بذاتها إذا كانت المعرفة تفترض وجود العارف وموضوع المعرفة.
- كما أن معرفة الذات لذاتها معرفة متحيزة، تخلو من النزاهة العلمية لأن مقياس الصدق هنا هو الشخص الواحد.
- غير كافية لأن هناك عالم اللاوعي (اللاشعور) الذي لا يمكن للشعور إدراكه ومعرفته.
إن الانسان كائن اجتماعي، يعيش مع غيره، يشاهد سلوكهم ويتفاعل معهم في إطار بيئة تشجعه على تشكيل وصقل دوافعه. وكلما كان الوسط الاجتماعي أرقى وأوسع كانت الذات أرقى وأغنى ذلك أن نوع الثقافة ومقدار قوتها وتنوعها هو الذي يساهم في ترقية الأفراد وتباينهم من خلال شعورهم باستقلال شخصيتهم لأنه يفجر الطاقات الفردية الكامنة فيهم والتي تؤدي إلى تمايزهم عن بعضهم البعض وبهذا يكون هذا العامل حاسم في وصول الفرد إلى معرفة أناه وشعوره بتميزه.
لكن هل حقيقة المغايرة تحقق الذات؟
يؤكد برغسون أنه إذا كان اتصالنا بغيرنا يقوم على اللغة وكانت اللغة نفسها عاجزة عن التعبير عن العواطف والأفكار الشخصية العميقة فكيف يحدث هذا التبادل مع الغير والذي يُمَكِّن الذات من معرفة حقيقتها.
إن شعور الانسان بذاته متوقف على معرفة الآخرين باعتبارهم كائنات تستحق المعاشرة لكن هذا الاتصال في حقيقة الأمر، اتصال من خلال الشعور لأننا نتصل بهم بواسطة الإضفاءات التي تسبغها الذات عليه وما يصدر عن الغير فإن هذه المقارنة هي مقارنتها وهي التي تعطي لهذه المقارنة معنى.
- إختبارات
- 16
- الأجوبة الصحيحة
- False
- الأجوبة الخاطئة
- False
- مجموع النقاط
- False
المراتب الخمس الأولى في Quiz
- Anocha Chira
- 200 نقطة
- Bàlor Finn
- 200 نقطة
- tatini youki
- 200 نقطة
- Cheyma bekhti
- 194 نقطة
- Gr Houssam
- 183 نقطة
- S'Berriche Mxlle
- 180 نقطة
- Sabrina Wissam
- 178 نقطة
- Bk Ilheem
- 177 نقطة
- Luna Anna
- 177 نقطة
- sarah laoudi
- 177 نقطة