العولمة و التنوع الثقافي
إذا كانت الثقافات متنوعة فكيف السبيل إلى إثبات الذات أمام تحديات العولمة؟
العولمة ترجمة للكلمة الفرنسية Mondialisation وفي الإنجليزية: Globalisation.
يعد سقوط جدار برلين-9 نوفمبر 1989-انتصارا للبرالية وفشلا للشيوعية.
ونهاية الحرب الباردة وهذا ما فتح المجال للتفكير الأحادي الذي ينشد بناء مجتمع متجانس يهدف إلى توحيد الأمم. فظهرت العولمة أولا كأيديولوجية تجلت مظاهرها في مجالات عديدة:
تهدف إلى تكوين سوق عالمية كمصدر كل رفاهية والحرية المطلقة في مرور رؤوس الأموال التي تكون بمثابة المحرك الأساسي للحصول على هذه النتيجة (الاقتصاد المفتوح هو مجتمع مفتوح). ومن وسائلها صندوق النقد الدولي، البنك الدولي، الشركات المتعددة الجنسيات.
تهدف إلى إزالة الفوارق والقيم التي تميز كل حضارة عن غيرها، فهي تسعى إلى إقامة نمط ثقافي مشترك حسب المنظور الغربي القوي وذلك عن طريق وسائل الإعلام السمعية والبصرية.
تقوم على عدم قبول فكرة التعدد الإيديولوجي بل تسعى إلى أحادية الإيديولوجية التي تتزعمها الولايات المتحدة الأمريكية حيث ظهرت في ظلها مصطلحات جديدة كالشرعية الدولية، نشر الديمقراطية وتكريس حقوق الانسان.... الخ
تعتبر العولمة أكبر أكذوبة يتغنى بها دعاتها، لأنها في الحقيقة لا تخدم سوى مصالح الدول الكبرى ومن مخاطرها:
- التركيز على البعد الاقتصادي واهمال وتجاهل الأبعاد الأخرى.
- تعمل لصالح الأقوياء وسحق الضعفاء.
- تستبعد قيم العدل والضمير والأخلاق.
- العولمة الرأسمالية لا تحمي الشغل بل تحاربه عن طريق تقليص مناصب الشغل. فمجالات الإلكترونيك لا تحتاج إلا لعدد ضئيل من العمال وبذلك يتفشى الفقر بتفشي البطالة.
- تحارب الخدمات العمومية كالصحة والتربية.
- ظهور دكتاتورية في الأسواق المالية عن طريق المؤسسات الأجنبية وخضوع الدول لضغوطات صندوق النقد الدولي. فالعولمة تقوم على حب الاستيلاء والتبعية والاستعمار.
- رسم خريطة جديدة للعالم تتوافق مع مصالح الأقوياء.
- تدمير القيم الأخلاقية وتبني نمط جديد من السلوك يقر بالحرية الجنسية.
- تهميش دور هيئة الأمم المتحدة والتضييق على عملها حيث أصبحت هذه الهيئة في ظل العولمة أداة في يد الدول الكبرى، خاصة و.م.أ، تخدم مصالحها في تكريس السيطرة الأمريكية.
- تعميم وسائل الاتصال وشمولية الاستقلال الفعلي عن طريق الرقمية الهاتفية العالمية التي توحد تكاليف الاتصال مهما كانت المسافات التي تفرق بين المتصلين.
- قيام مجتمع عالمي بإلغاء كل الحواجز والعراقيل وتوحيد الاتصال عن طريق الاتصالات الفضائية Cyberspace.
- تمنح فرصا هائلة لتحرر الإنسانية بما تتيحه من تفاعل بين مختلف مكوناتها وعلى تجاوز المراقبات التي أصبحت تشكل عائقا أمام تقدم الشعوب.
- كما انه مما لا شك فيه أن التدفق الحر للقيم والمنتجات والمعلومات والأفكار والمخترعات تقدم لكل فرد فرصا استثنائية للتقدم والازدهار المادي والنفسي.
- كما أن خلق سوق عالمية يساهم في توسيع التجارة ونمو الناتج العالمي بوتيرة أسرع فيفرز فوائض مالية هائلة يمكن استغلالها لأهداف إنسانية وتغيير وجه المعمورة.
إن العولمة أمر واقع والعالم كله يتجه نحوها وعلينا أن نكتشف السبيل الأمثل للمشاركة في هذا الواقع. فكيف يتم ذلك وما هو الحل؟ هل يجب أن نعمل على التكيف والاندماج فيها بكل ما تحمله من مخاطر على تراثنا وقيمنا وسيادتنا أم نتعامل معها بمنطق المواجهة والصراع والرفض المطلق؟
تكون العولمة ظاهرة سلبية إذا لم نستطع التعامل معها بما يجب وتكون إيجابية إذا تحايلنا معها واستطعنا الاستفادة منها. فهي سلاح ذو حدين، فبقدر ما يمكن للمجتمع أن يكسب من وراءها بقدر ما يمكن أن يخسر الكثير، ولأنه لا مفر من الاندماج فيها وجب على المجتمعات أن تعمل على إعادة انتاج القيم والمفاهيم التي تسمح بالاندماج-وفق خطة مدروسة-في التطور العالمي بكل ما يحمله من علوم ومعارف وتكنولوجيا مع العمل على الحفاظ على الهوية.
- إختبارات
- 21
- الأجوبة الصحيحة
- False
- الأجوبة الخاطئة
- False
- مجموع النقاط
- False
المراتب الخمس الأولى في Quiz
- Lalmi Ahmed
- 200 نقطة
- Djouad Haroune
- 175 نقطة
- 박 소 미나
- 165 نقطة
- hichemou 007
- 162 نقطة
- Fares lemouchi
- 154 نقطة
- Bëndõùkhá Wãlíd
- 98 نقطة
- ilham yahiaoui
- 50 نقطة
- oubak imane
- 37 نقطة
- imen bensid ahmed
- 0 نقطة
- La Classe Hichem
- 0 نقطة