النّصّ النّموذجيّ
قال الشّاعر :
|
حــــــمـــــاهــــــا إنّ ذا نـــــبـــــأٌ كـــبــــيـــــرُ |
|
تنــــاولـــهــــا و مــــطـــلـــبــهـــا عـــســيـــرُ |
|
فــــذلَّــــلـــهُ كـــــــمـــا شـــــــاء الــــقــديـــــرُ |
|
فـــصـــاروا حــيـثُ شـــاءَ بــهــمْ مــصــيــــرُ |
|
مـــعـــالـــمـــهــا الّــتـــي طُــمِـسَــت تـنـــيـــرُ |
|
قـــد اضــــطربـتْ بـــأهْـــلـــيـــهـــا الأمـــــورُ |
|
عـــلـــــى هـــــــذا يَــــــقَــــــرُّ و لا يـطــيــــرُ |
|
بـــــأحــــزانٍ و أشْـــــــجـــــانٍ حُـــضــــــــورُ |
|
أمــــات الـــــمخبَريــــــن بـهـــــا الـــخــبـــيــرُ |
|
و بــــشَّـــــرنــــا بــــأنْـــحُــــسِـــنَـــا البشـيـــرُ |
|
طُلَــيْـــطِــلَةُ تـــــملّـــــكـــهــــا الـــكــــفـــــور |
|
فـــمـــا يــنــفـــي الـجـــوى الــدَّمــعُ الــغزيـــرُ |
- طليطلة : مدينة أندلسيّة حصينة و منيعة .
- طمست : مُحِيَت .
- يقرّ : يثبت و يبقى في مكان واحد .
- الجوى : الحرقة
- في قلب الشّاعر حزن كبير . ما سببه ؟
- استخرج من القصيدة ثلاث عبارات تدلّ على حزن الشّاعر.
3 . إلى أي غرض شعري تنتمي القصيدة ؟
- في قلب الشّاعر حزن كبير ، سببه سقوط طليطلة في يد الإسبان.
- من العبارات الّتي تدلّ على حزن الشّاعر : أيُّ قلب علـى هـذا يَقَـرُّ و لا يطيـرُ ، إنَّا بـأحـزان و أشـجان حضور ، فابك دما عليه فـما ينفي الجوى الدَّمع الغزير.
3 . تنتمي القصيدة إلى شعر رثاء المدن و المماليك.
- بم تتميّز طيطلة ؟
2 . عيّن البيت الدّالّ على ذلك .
3. إلام تحولت ؟
- تتميّز طيطلة بكونها محصنة من كل غزو و صعب الإيقاع بها.
- البيت الدّالّ على ذلك هو البيت الثّاني :
مُحـصَّــنـة مُــحــــسَّــــنـــة بـــــعــــيــد | تنــــاولـــهــــا و مــــطـــلـــبــهـــا عـــســيـــرُ |
3 . تحولت إلى خراب طمست معالمها و أصبحت مدينة ، عاش فيها الكفر و حولت مساجدها إلى كنائس
- ما نمط النّصّ ؟
- عين أسلوب البيت الثّالث و بين غرضه البلاغيّ.
- نمط النّصّ وصفيّ ، يتخلّله شيء من السّرد .
- في البيت الثّالث أسلوب استفهام، غرضه التّحسّر.
- كرّر الشّاعر لفظة الكفر و الدّين و الإيمان و المساجد و الكنائس، علام يدلّ ذلك ؟
- كرّر الشّاعر لفظة الكفر و الدّين و الإيمان و المساجد و الكنائس يدلّ على الانقلاب الجذريّ الواقع في بلاد الأندلس من النّاحية الدّينيّة حيث تحوّلت المساجد إلى كنائس و الإسلام إلى كفر .
- ما موضوع القصيدة ؟
- هل هو قديم أم جديد ؟
- استنتج الخصائص الفنّيّة لهذا الغرض .
- موضوع القصيدة هو رثاء الأندلس.
- الرّثاء عموما غرض قديم غير أنّ رثاء المدن هو الجديد الّذي ظهر أوّلا في بلاد المشرق فالشّاعر " ابن الرّومي " رثى البصرة حينما استولى عليها الزّنوج ، لكنّ الشّعراء الأندلسيّن برعوا في هذا الفنّ كما برعوا في الوصف لأنّهم رأوا هول الفاجعة بأمّ أعينهم.
-
يمكن أن نستنتج من خلال هذه القصيدة خصائص فنّ رثاء المدن و الممالك و المتمثّلة في :
-
التّشخيص .
-
المقارنة بين الماضي المجيد و الحاضر المؤلم .
-
صدق العاطفة .
-
توظيف أساليب إنشائيّة المجازيّة كالاستفهام .
-
التّركيز على النّاحية الدّينيّة و الإنسانيّة .
-
الاستصراخ و طلب النّجدة .