"المطالعة الموجّهة: بلاد الأندلس "" الرّازي المؤرّخ "" "
هو أبو بكر أحمد بن محمّد ولد سنة 274 ﻫ ، و سمي بالمؤرّخ لكثرة اشتغاله بالتّاريخ ، و كان أديبا و شاعرا و لغويّا و مؤلّفا مكثرا منها أخبار ملوك الأندلس، و كتاب أنساب مشاهير الأندلس ... لم تصل إلينا كتبه و لكنّ المؤرّخين المتأخّرين نقلوا منها في كتبهم نتفا كثيرة, توفّي سنة 344 ﻫ .
بلد الأندلس هو آخر الإقليم الرّابع إلى المغرب. و هو عند الحكماء بلد كريم البقعة ، طيّب التّربة ، خصب الجنان ، منبجس بالأنهار الغزار و العيون العذاب ، قليل الهوام ذات السّموم ، معتدل الهواء و الجوّ و النّسيم ، ربيعه و خريفه و مشتاه و مصيفه على قدر من الاعتدال ... تتّصل فواكهه أكثر الأزمنة و تدوم متلاحقة غير مفقودة . أمّا السّاحل منه و نواحيه قيبادره بباكوره . و أمّا الثّغر و جهاته و الجبال المخصوصة منه ببرد الهواء فيتأخّر بالكثير من ثمره.
فمادّة الخيرات بالبلد متمادية في كلّ أوان . و له خواصّ في كرم النّبات يوافق في بعضها أرض الهند .. منها أنّ المحلب المقدّم في الأفاويه و المفضّل في أنواع الأشنان لا ينبت بشيء من الأرض إلاّ بالهند و الأندلس . و للأندلس المدن الحصينة و المعاقل المنيعة و القلاع الحريزة و المصانع الجليلة ، و لها البرّ و البحر و السّهل و الوعر .. و الأندلس أندلسان في اختلاف هبوب رياحها و جريان أنهارها : أندلس غربيّ و أندلس شرقيّ . فالغربيّ منها ما جرت أوديته إلى البحر المحيط الغربيّ ، و يُمطر بالرّياح الغربيّ . و مبتدأ هذا الحوز من ناحية المشرق مع المفازة الخارجة من الجوف إلى بلد شنتَ مريّة طالعا إلى حوز اغريطة المجاورة لطليطلة مائلا إلى الغرب و مجاورا للبحر المتوسّط الموازي لقرطاجنة الّتي من بلد لورقة ، ثمّ الحوز الشّرقيّ المعروف بالأندلس الأقصى و تجري أوديته إلى الشّرق ، و هو من حدّ جبال البُشْكنس هابطا مع وادي إبرُه إلى بلد شنتَ مريّة و في القبلة منه البحر الغربيّ الّذي منه يجري البحر المتوسّط الخارج إلى بلاد الشّام ، و هو البحر المسمّى ببحر تيران و معناه الّذي يشقّ دائرة الأرض ، و يسمّى البحر الكبير ..
- ما هي المجالات الّتي تناولها الكاتب في النّصّ ؟
- ما مكانة الأندلس عند الكاتب ؟
- المجالات الّتي تناولها الكاتب في النّصّ هي : الموقع الجغرافيّ المناخ الثّمار.
- تحتلّ بلاد الأندلس في نظر الكاتب مكانة سامية لما تحويه من مناظر ساحرة .
- ما هي الدّوافع الّتي جعلت الأدباء و الكتّاب و العلماء يهتمّون بالأندلس ؟
- إلى أيّ مدى يطابق النّصّ واقع شبه جزيرة إيبيريا اليوم ؟
- النّصّ ورد في كتاب " نفح الطّيب " ، من هو صاحبه ؟ و ما مضمونه ؟
- من الدّوافع الّتي جعلت الأدباء و الكتّاب و العلماء يهتمّون بالأندلس سحره جمالها و تاريخها العريق.
- كانت ساحرة و لا زالت.
- كتاب " نفح الطّيب من غصن الأندلس الرّطيب " صاحبه هو المقرّيّ التّلمسانيّ ، و هو كتاب في جزأين . مضمونه هو الحديث عن بلاد الأندلس من جميع النّواحي: تاريخ، جغرافيا، أدب...
- اذكر بعض المؤلّفات الّتي تناول فيها أصحابها بلاد الأندلس.
- اذكر أحسن الأبيات أو القصائد الّتي قيلت في وصف الطّبيعة الأندلسيّة .
- بيّن نوع الأسلوب الّذي اتّبعه الكاتب في معالجة موضوعه.
- من المؤلّفات الّتي تناول فيها أصحابها بلاد الأندلس:
- " دولة الإسلام في التّاريخ الأندلسيّ من الفتح الإسلاميّ حتّى سقوط غرناطة " : عبد الرّحمن عليّ الحجّيّ.
- فتح الأندلس : محمّد عبد المؤمن.
- الأندلس التّاريخ المصوّر : طارق سويدان.
- أحسن الأبيات الّتي قيلت في وصف الطّبيعة الأندلسيّة ما قاله " ابن خفاجة " :
يــــا أهــــــلَ الأنـــــــدلـــــس لله دَرّكـــــــــم | مــــــــاءٌ و ظِـــــلٌّ وأنـــهــــارٌ وأشــــجــــــارُ |
مـــــا جـــنّــــةُ الــخــلــد إلاّ فـــي ديــــاركـم |
و لـــــو تَــــخيّـــرتُ هــــذا كـــنــت أخـــتـــارُ |
- اعتمد الكاتب في معالجة موضوعه الأسلوب الخبريّ .