"البلاغة: مراعاة النّظير "
- قال الله تعالى : " أولئك الّذين اشتروا الضّلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ".
- و قال أيضا : " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللّطيف الخبير ".
- و قال : " الشّمس والقمر بحسبان والنّجم والشّجر يسجدان ".
مراعاة النّظير: وتسمّى بالتّوافق و الائتلاف و التّناسب أيضاً وهو : الجمع بين أمرين أو أمور متناسبة، كقوله تعالى: " أولئك الّذين اشتروا الضّلالة بالهدى فما ربحت تجارتهم وما كانوا مهتدين ".
ومنها : ما بني على المناسبة في " المعنى " وذلك بأن يختم الكلام بما بدأ به من حيث المعنى ، كقوله تعالى : " لا تدركه الأبصار وهو يدرك الأبصار وهو اللّطيف الخبير " . فاللّطيف يناسب عدم إدراك الأبصار ، والخبير يناسب إدراكه للأبصار . ومنها : ما بني على المناسبة في " اللّفظ " وذلك بأن يؤتى بلفظ يناسب معناه أحد الطّرفين ولفظه الطّرف الآخر ، كقوله تعالى : " الشّمس والقمر بحسبان والنّجم والشّجر يسجدان " فالنّجم لفظه يناسب الشمس والقمر، ومعناه – وهو النّبات الّذي لا ساق له – يناسب الشجر.
مراعاة النّظير فنّ بديعيّ يجمع فيه المتكلّم بين ألفاظ يناسب بعضها بعضا بغير تشبيه و لا تضاد.