iMadrassa

نصّ أنموذجيّ قال المتنبي

I قال " المتنبّي "
إذا غــــامَــرْتَ فـــي شَـــرَفٍ مَــــرومٍ فَـــــلا تَـــقْــنَــــــعْ بِمــــــا دونَ الـــنُّـــــجـــــــومِ
فَــــطَـــعْــــمُ المَوْتِ فـــي أَمْرٍ حَقيــــرٍ كَـــطَــــــعْــــمِ الـــمَــوْتِ فـــي أَمْــــرٍ عَــــظـيـــمِ
سَتَبْكـــي شَجْـوَهــــا فَرَســـي و مَهــري صَــفــــائِــــحُ دَمْـــعِـــهـــــا مــــاءُ الجَـــــســــومِ
يَــرى الجُــبَــنــــاءُ أَنَّ العَــجْــزَ عَــقْــلٌ و تِــلْـــكَ خَــديــــعَـــةُ الــــطَّـــبْــــعِ الــلَّـــئـــيـــمِ
و كُـــلُّ شَــجـــاعَةٍ فـــي المَـــرْءِ تُغْنــي و لا مِثْــلَ الشَّـجـــاعَـــــةِ فـــــي الـــحَــــكـــيــــمِ
و كَــــمْ مِنْ عــــائِبٍ قَـــوْلاً صَحـــيـــحاً و آفــــتُـــــهُ مِــــنَ الفَــــهْــــــمِ السَّـــــقــــيــــــــمِ
و لَـــــكِــــنْ تـــــأْخُـــذُ الآذانُ مـــــــِنْـــهُ عَلــــــى قَــــدْرِ القَـــــرائِـــــحِ و الــــعُــــلـــــومِ

 

1 أكتشف معطيات النّصّ

إلام يدعو الشّاعر في مطلع قصيدته ؟

يدعو الشّاعر في مطلع قصيدته إلى أن يكون كلّ إنسان بقدر المكانة الّتي يريد تحقيقها ، فلا يهاب شيئا في سبيل تحقيق طموحه ، لأنّ الموت واحد و عليه فالأحرى به أن يموت عظيما .

إلى أيّ مدى يعكس هذا النّصّ ملامح شخصيّة الشّاعر ؟

يعكس هذا النّصّ شخصيّة المتنبّي المحبّة للرّفعة و المكانة العالية ، فلطالما رأى أنّه ذو شأن عظيم، و خير دليل على ذلك طريقة وفاته إذ كان سيفرّ من أعدائه فلمّا قيل له أ لستَ القائل :

الخَــيْـــلُ و اللَّــيْـــلُ و البَيْــداءُ تَــعْرِفُـنـــي     و السَّـــيْــفُ و الـــرُّمْحُ و القِرْطـــاسُ و القَلَــمُ

        

واجه أعداءه و مات عزيز النّفس شجاعا .

2 أناقش معطيات النّصّ

 يقول " الإمام الشّافعيّ " :

  تَــرومُ الـــــعِــــزَّ ثُــــــمَّ تَـــنــــامُ لَــــيْـــلاً ! 

يَــغــــوصُ الــبَـحْــرَ مَــنْ طَــلَـبَ الــــلَّآلــــي

 

       

أيّ الأبيات يتجلّى فيها هذا المعنى ؟

يتجلّى هذا المعنى في البيت الأوّل .

عمد الشّاعر إلى استعراض مجموعة من الدّلائل ، ما فائدتها ؟ و علام يدلّ هذا ؟

عمد الشّاعر إلى استعراض مجموعة من الدّلائل حتّى يكون مقنعا ، فهو بذلك يكون قد بنى أحكامه على أساس منطقيّ .

و هذا  يدلّ على حكمة الشّاعر الواسعة و على خبرته في الحياة .

3 أحدّد بناء النّصّ

استخرج من السّند محسّنين بديعيّين مختلفين و بيّن نوعيهما و أثرهما .

  • المحسّن البديعيّ الأوّل : التّصريع في مطلع القصيدة : مَروم – النّجوم .
  • أثره : إحداث نغمة موسيقيّة تطرب لها الآذان ، لأنّهم محسّن بديعيّ لفظيّ .
  • المحسّن البديعيّ الثّاني : طباق الإيجاب : حقير ≠ عظيم .
  • هو محسّن بديعيّ معنويّ ، أثره توضيح المعنى ، إذ بالتّضاد تتّضح المعاني .

ما نمط النّصّ ؟

نمط النّصّ حجاجيّ .

4 أتفحّص الاتّساق و الانسجام في تركيب فقرات النّصّ

استخرج أسلوبا خبريّا و بيّن ضربه و غرضه مع التّعليل .

البيت الثّاني :

فَــــطَـــعْــــمُ المَوْتِ فـــي أَمْرٍ حَقيــــرٍ

كَـــطَــــــعْــــمِ الـــمَــوْتِ فـــي أَمْــــرٍ عَــــظـيـــمِ    

   

أسلوب خبريّ ، ضربه ابتدائيّ ، لأنّه يخلو من أدوات التّوكيد ، غرضه التّسوية .

استخرج من النّصّ ثلاث قرائن لغويّة أسهمت في تحقيق اتّساقه و انسجامه .

  • توظيف أسلوب الشّرط " كما جاء في البيت الأوّل :
  •  إذا غــــامَــرْتَ فـــي شَـــرَفٍ مَــــرومٍ 

     فَـــــلا تَـــقْــنَــــــعْ بِمــــــا دونَ الـــنُّـــــجـــــــومِ

     

      

  • توظيف حروف العطف : فلا تقنع ، فطعم ، و كلّ ، و كم ...
  • توظيف حروف الجرّ : في شرف ، في أمر ...
  • الإحالة القبليّة بالضّمير المتّصل : و كم من عائبٍ ... و آفتُهُ .
أجمل القول في تقدير النّصّ

ضمن أيّ غرض شعريّ تضع النّصّ ؟

النّصّ من شعر الحكمة .

عرّف بهذا الغرض الشّعريّ و اذكر سبب ازدهاره في العصر العبّاسيّ .

الحكمة. لغة : من الحكم وهو المنع . سُميت الحكمة بذلك ، لأنّها تمنع صاحبها من أخلاق الأرذال .

اصطلاحا : هي قواعد إنسانيّة عامّة فضلها وفائدتها التّنبيه والإعلام والوعظ .

من أسباب ظهورها : أباطيل المجتمع ، خزعبلاته و تُرّهاته ، الدّعوة إلى الإصلاح ، التّأثّر بالفكر الفلسفيّ اليونانيّ .


قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.



قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.