دراسة نص : الشّباب
يتمكن التّلميذ من التّعرف على دور الشباب في بناء المجتمع.
النّصّ:
رحم الله أمير الشعراء أحمد شوقي لقوله:
شباب قانع لا خير فيهم * وبورك في الشّباب الطامحين
عنصر الشّباب هو عنصر الحياة المتدفّقة، والفعاليّة الوثّابة، والأمل الباسم والغد المشرق، الذي تبني عليه الأمّة مستقبلها، العنصر الذي يسجّل في التّاريخ أنقى وأنصع صفحاته، هذا هو الذي نُهيب به أن يعيد لهذه الأمّة ماضيها الزّاهر، و أن يحقّق في حاضره ما نعتزّ به في مستقبلنا القريب، وما يعتزّ به أحفادنا في أجيالهم المتلاحقة.
إن هذا العصر هو مَعقَد الرّجاء ومحطّ الآمال وموضع الامتحان، إنّه عنصر التّضحية والفداء، عنصر الإقدام والعمل، عنصر التّجديد والبناء.
وهذه الكلمات ليست كلمات حماسيّة عاطفيّة، إنما حقائق نلمسها في شبابنا وننتظر منه أن يحقّقها في أمته بتحقيقها في نفسه.
إن الشّباب هو في مراحل العمر أنضرها وأبهاها و أقواها عزيمة؛وهو في جسم الأمّة إكسير الحياة المتدفّق الذي ترجو منه الجديد في كيانها والإعداد لمستقبلها.
وليس هناك أقدر من الشباب على تحمّل التّبعات والمسؤوليّات حين يكون واعيا، وليس هناك أقدر من الشّباب على صنع العجائب يوم لا تعجزه الصعاب.
. فالشّباب هو الشّعلة التي تحمل الضّياء للأمّة، وهو السواعد المفتولة والزّنود العامرة، والصدور الواسعة والقامات المرتفعة الفارهة، هو عنصر الجمال والقوّة والإرادة والتّصميم، وهو خلاصة الدّم النّقي الفوّار.
ولا بد يوما أن يزول هذا الشّباب، وأن يندم صاحبه على ما فرّط في أيّامه، وعندئذ يتمثّل قول أبي العتاهية:
بكيت على الشّباب بدمع عيــــــــــني * فلم يـغـــن البكاء ولا النّحـــــــــــــيب
فيا أسفا أسفت على شبـــــــــــــــــاب * نــعـــاه الشيب والــــــــرأس الخضيب
عريت من الشبـــــــاب وكان غضـــا * كما يعرى من الــورق القــــــضــــيب
فيا ليت الشبـــــــــــــــاب يعود يوما * لأخبره بمـــــــا فعل المشيــــــــــــــب
- من المبارك و من المذموم من الشّباب؟
- ما هي المسؤوليّة ملقاة على عاتق الشّباب؟
- علام حثّ الكاتب الشّباب؟
- هات من النّصّ أضداد الكلمات التّاليّة:يهدم- الظّلام – أضعف.
- المبارك من الشّباب هو الطّموح ،و أمّا المذموم فهو القنوع الذي يرضى بحاله و لا يطمح في تحسين وضعه.
- المسؤوليّة ملقاة على عاتق الشّباب هي استعادة أمجاد الأمّة العربيّة، و إنجاز ما تعتزّ به في حاضرها و مستقبلها القريب و ما تفتخر به الأجيال القادمة.
- حثّ الكاتب الشّباب على استغلال هذه المرحلة قبل فوات الأوان.
- أضداد الكلمات التّاليّة:يهدم# يبني/ الظّلام # الضّياء / أضعف# أقوى..
- ما الأسلوب الغالب في النّصّ؟
- ما نوع الصّورة البيانية التّاليّة: "عنصر الشّباب هو عنصر الحياة المتدفّقة"؟
- استخرج من النّصّ تشبيهين مختلفين و بيّن نوعهما.
- الأسلوب الغالب في النّصّ خبريّ.
- "عنصر الشّباب هو عنصر الحياة المتدفّقة":استعارة مكنيّة حيث شبّه الحياة بنهر،حذف المشبّه به و ترك قرينة دلّت عليه (المتدفّقة).
- التّشبيهان:" فالشّباب هو الشّعلة" تشبيه بليغ.
" عريت من الشّبــاب وكان غضـــا كما يعرى من الــورق القــــضــــيب"
هو تشبيه تمثيليّ (صورة بصورة) حيث شبّه صورة الإنسان الذي تذهب منه نضارة الشّباب و قوّته بالغصن الذي فقد أوراقه.
