دراسة نص
من منكم لا يعرف ذلك الرحالة ساعي البريد ، إن هو إلا رسول سكوت بشوش طبعه، يحمل إليكم في كل يوم شتى الرسائل و الاخبار، يحملها حذرا مثلما تسلمها مختومة، فلا يقرأ منها غير أسماء أصحابها و محلات إقامتهم يحملها دون أن يثني هذا المسكين عن السعي شمس محرقة و لا ريح صرصر. أما خطر لكم يوما أن تتخيلوا حقيبته حمالة الأخبار، صوّانة الأسرارـ حقا إنها حقيبة عجيبة، فيها تتجمع، و منها تتوزع كلّ مجاري الحياة ، فما من شيء يمت بصلة للإنسان إلاّ وجدتم له أثرا في حقيبة موزع البريد. أما رأيتم وجه الشبه بين موزع البريد و القدر !
كثيرا ما سمعتكم تنعتون القدر بنعوت شائنة، هو منها بريء ، فهوفي شرعكم القدر الغشوم الملحاح النّذير، و ما القدر إلا موزع البريد الكوني الذي لا يفتر لحظة واحدة في خدمتكم، فهو حفيظ أسراره حفظا أمينا، غير مقيم لمراتب الناس وزنا، و ما أخطأ يوما في تأدية رسالة."
-ميخاييل نعيمة، بتصرف-
- اقترح عنوانا مناسبا للنّصّ.
- عدّد أوصافه ؟
- ما الذي يتحمّله و هو يؤدّي عمله ؟
- اشرح: نعوت - شائنة – يفتر.
- العنوان المناسب:ساعي البريد.
- أوصافه:سكوت،بشوش طبعه، حذر، أمين على أسرار النّاس، غير مبال بمراتب النّاس.
- يتحمّل ساعي البريد كلّ أنواع التّعب في سبيل تأدية واجبه على أكمل وجه، فهو يعمل في كلّ الظروف يتحمّل الشّمس المحرقة و الرّيح العاتية، فهو لا يملّ و لا يكلّ.
- نعوت: - نعوت = أوصاف - شائنة = القبيحة، المخجلة – يفتر= يضعف.
- أعرب ما تحته خطّ: يحمل إليكم في كلّ يوم شتّى الرّسائل.
- استخرج من النّصّ صيغ المبالغة ثمّ اذكر أوزانها
1. يحمل : فعل مضارع مرفوع و علامة رفعه الضّمة الظاهرة على آخره و الفاعل ضمير مستتر تقديره "هو".
الرّسائل: مضاف إليه مجرور و علامة جرّه الكسرة الظّاهرة على آخره.
2.صيغ المبالغة أوزانها.
رحّالة فعّالة
سكوت فعول
بشوش فعول
حمّالة فعّالة
صوّانة فعّالة
غشوم فعول
ملحاح مفعال
نذير فعيل
حفيظ فعيل
- هات من النّصّ طباقا.
- ما نمط النّصّ؟
- طّباق : تتجمّع# تتوزّع.
- نمط النّصّ: وصفيّ
صف عاملا نبيلا تقدّر عمله، موظّفا اسم فاعل و صيغة مبالغة و تشبيها.
يَسْتَيْقِظُ مع إطلالة الفجر قبل الطّير ، نشيطٌا مؤمنا بالكفاحِ من أجلِ تأمينِ لقمةِ العيشِ لإبعاد الفقر الذي يهدّد أسرته كشبحِ مخيف.
يعملُ طَوالَ النَّهارَ لا يَسأمُ ، حمّال المشقّاتِ التي يواجهها ، صبور ملحاح،لا يطمئنُ له بالٌ إلاّ إذا أخصَبَت أرضُهُ ، لوّام نفسه إذا ضَؤُلَ موسِمُهُ الزّراعي .
مواظب على عمله باستمرار، مراقب نموّ نباتاته يوماً بيوم كما يترقّب الوالد نمو فلذات كبده،وذا حان وقت الجني كان أسعد النّاس في الوجود.