النص الادبي من الغزل العفيف جميل بن معمر
هو جميل بن معمر العذري نسبة إلى قبيلة بني عُذرة، عاش في عصر بني أمية ، واشتهر بِغزله العفيف الذي قاله في بُثينة ابنة عمه ومِن ثم مُنِع مِن الزواج بها. لِيرحل إلى مصر التي توفي بها سنة 82 هـ.
الغزل العذري غزل عفيف طاهر يكتفي فيه الشاعر بوصف مشاعره الملتهبة ونفسه المعذبة دون أن يجرؤ على وصف محبوبته وصفاً ماديا . وقد ينسب هذا النوع مِن الغزل إلى قبيلة بني عُذرة القضاعية التي أكثر شُعراؤها مِن القول فيه.
ألا لـيْـتَ ريْـعــانَ الـصـفــاءِ جــديــــدُ | ودهْـرٌ تـولّـى يـا بُـثـيـْنَ يـعـــــودُ |
فـنـغْـنــى كـمـا كُـنّـا نــكــونُ وأنــتـــم | صديـقٌ وإذْ مـا تـبْـذُلـيـنَ زهـيـــدُ |
وما أنـسَ م الأشـيـاءَ لا أنـْسى قـولهــا | وقد قرِّبت نِضْوي أمِصْرَ تُـريـــدُ؟ |
ولا قـولهـا لـولا الـعُـيـونُ الّـتـي تـرى | أتَـيْـتُـك فاعْـذَرْنـي فـدَتْـك جُـــدودُ |
خليليَّ مـا أُخْفـي مِـنَ الـوجـدِ ظـاهــرٌ | ودمْعـي بـمـا أُخـفي الـغداةَ شـهيـدُ |
إذا قُـلـتُ مـا بــي يـا بُـثـيـنـةُ قـاتـلــي | مِـن الـحُـبِّ قـالـت: ثـابـتٌ ويـزيـدُ |
مـع الـنّـاسِ قـالـت ذاك مِـنْك بعيــدُ | وإنْ قُـلتُ رُدّي بعض عقْلـي أعش بهِ |
يموتُ الـهـوى مِـنّـي إذا مـا لـقِـيـتُـهـا | ويـحيـــا إذا فــارقْـتُـهــا فـيـَعــــــودُ |
يـقـولـون جـاهـدْ يـا جـمـيـلُ بِـغــزوةٍ | وأيَّ جِــهـــــادٍ غـيـرهـــنّ أُريــــــدُ |
لِـكُــلِّ حـديــثٍ بـيْـنـهُـنّ بـشــاشـــةٌ | وكُـــلُّ قـتـيــــلٍ بـيـنـهــنّ شــهـيــــدُ |
- ريعان: الريعان من كل شيءٍ أوله وأفضله.
- نضوي: النضو: المهزول من الحيوان، ويُقال فُلانٌ نضو سفر: مُجهد من السفر.
- جدود: جمع جد وهو الحظ.
- بم يُمني الشاعر نفسه؟
- ما الذي يمنع بُثينة من زيارة الشاعر؟
- هل يستطيع الشاعر إخفاء تعلقه ببثينة ؟ علامَ يدُل ذلك؟
- ما الجِهاد الذي يريدُه الشاعر ؟ وما الجِهاد الذي دُعِيَ إليه ؟
- في نظر الشاعر هل يختلف الجِهاد الذي يريدُه عن الجِهاد الذي دُعِيَ إليه ؟ ما هي حجته ؟
- يُمني الشاعر نفسه بِعودة الأيام الجميلة التي قضاها مع بُثينة.
- الذي يمنع بُثينة من زيارة الشاعر هي العُيون التي ترى وترقُب. كما هو واضح في البيت الرابع.
- لا، لا يستطيع الشاعر إخفاء تعلقه ببُثينة؛ لقوله: ما أُخفي مِن الوجد ظاهرٌ، دمعي بِما أُخفي الغداة شهيدُ، ويدُل ذلك على شِدة حُبه ووُجده وصبابته اتجاه بُثيْنة.
- يريدُ الشاعر جِهاد الحُب، بينما دُعيَ إلى الجِهاد في سبيل الله.
- في نظر الشاعر لا يختلف الجِهاد الذي يريدُه عن الجِهاد الذي دُعِيَ إليه؛ وذلك أنّ كُل قتيلٍ بيْنهُن شهيدُ تماماً مِثل شهيد قتيل الحرب
- ما غرض أسلوب الأمر في البيت الرابع؟
- وما غرض الأمر والاستفهام الواردين في البيت التاسع ؟
- استخرج من البيت الثامن محسنا بديعيا واذكر أثره ؟
- ما اسم هذا النوع من الغزل؟
- غرض أسلوب الأمر في البيت الرابع في قوله: " أعذرني " هو: طلب والتماس العذر.
- غرض الأمر الوارد في البيت التاسع هو النصح . أما غرض الاستفهام في البيت نفسه فهو: الاستنكار.
- المحسن البديعي الوارد في البيت الثامن هو: المُقابلة، في قوله:" يموتُ الهوى مني إذا ما لقيْتُها، ويحيا إذا فارقْتُها فيعود ". وأثرُها في النّص أنّها زادت المعنى وضوحاً بذكر الشيئ وضِده، كما أنّها زادت الأسلوب جمالاً لِما أحدثته مِن نغم موسيقي خاطب القلب والعقل معاً.
- يسمى هذا النوع مِن الغزل بِالغزل العفيف، أو الغزل العُذري.
- عين الأبيات التي تُنسب إلى النمط السردي ؟
- ابحث عن أبيات تُنسب إلى نمط آخر.
- في ضوء معرفتك لِخصائص أنماط النصوص، إلى أي نمط تنسب هذا النص ؟ ما خصائصه ؟
- الأبيات التي تُنسب إلى النمط السردي هي: البيت الرابع، والبيت الثامن .
- نجِد في النّص أنماطاً أخرى، كالحِوار في كُل مِن البيت السادس :( قُلتُ...قالتْ)، والبيت التاسع: (يقولون). كما نجِد الحِجاج في كُل مِن البيت الخامس في قوله: (دمعي بِما أُخفي الغداة شهيدُ)، والبيت العاشر في قوله: (وكُلّ قتيلٍ بينهُن شهيدُ).
- يُنسب هذا النّص إلى النمط الحِواري، وخصائصه: استخدام ألفاظ القول( قُلتُ، قالتْ).
- ما المعنى الذي يفيده حرف الفاء في بداية البيت الثاني ؟
- وردت في القصيدة ضمائر مُختلفة، استخرجها، ثم حدّد الضمير الأكثر انتشاراً، و بين أثره في المعنى.
- استعمل الشاعر جُملا شرطية ، حددها و بين أثرها على المعنى.
- يفيد حرف الفاء في بداية البيت الثاني العطف والترتيب والتعقيب.
- وردت في القصيدة ضمائر مُختلفة هي: نحنُ، أنْتُم، أنتِ، هيَ، أنتَ، أنا، هُم، هُن. و الضمير الأكثر انتشاراً هو: ضمير الغائب هي، وأثرُهُ في المعنى أنّه بين حقيقة غياب بُثيْنة عن مرأى الشاعر ؛ لهذا نجِدُهُ يحِن إلى ريعان الصفاء، ويتمنى عودة الدهر .
- نجِد الجُمل الشرطية في البيت السادس (إذا قُلتُ)، والبيت السابع (وإنْ قُلتُ)، والبيت الثامن (إذا ما لقيتُها)، وأثرها على المعنى بيان تلازم علاقة الحُب بين جميل وبين بُثيْنة.
في أية بيئة شاع الغزل العفيف ؟ ما خصائصه ؟
شاع الغزل العفيف في قبيلة بني عُذرة؛ لهذا يُسمى أيضاً بالغزل العُذري، ومِن أهم خصائصه:
- اكتفاء الشاعر بذِكر مشاعرهِ المُلتهِبة.
- التعفف عن وصف المرأة وصفاً ماديا
- حُب يتميز بالطهر و العفة .