نص الادبي : وصف البرق و الرعد
هو عبيد بن الأبرص شاعر من بني أسد من مضر، عظيم الشهرة ، إلا أن الباقي من شعره أقل من شهرته ، ومع ذلك يُعَدُّ من شعراء الطبقة الأولى، يذكر أنه في الشعر و هو كبير و عايش امرأ القيس ، وكذلك أباه حجر بن الحارث الكندي ، ملك بني أسد وقد عمر طويلا . لعبيد ديوان شعر متعدد الأغراض منها وصف الطبيعة التي عكس فيها إحساسه الرهيف وإجادة التشبيه.
يـــا من لــــبرق أبيت الليل أرقبه | من عارض كبياض الصبح لماح |
دان مســــف فـويق الأرض هيدبه |
يكــــــاد يدفـــــــعه من قام بالراح |
كــــأن ريقـــــه لمــــا عـــــلا شطبا |
أقـــــراب أبلق ينفي الخيل رماح |
فـــــالتج أعـــلاه ثـــم أرتج أسفــــله |
و ضاق ذرعا بحمل الماء منصاح |
فــــمن بنجــــوته كــــمن بــــمحــفله |
و المســـــتكن كـــمن يمشي بقرواح |
كأنــــما بيـــــن أعـــــلاه و أســـــفله |
ريـــــط منشرة أو ضــوء مصباح |
كـــــأن فيه عشــــــارا جلـــة شرفـــا |
شعــــثا لــــها ميم قد همت بإرشاح |
بـــــحا حناجرهـــا هدلا مشافرهـــــا |
تســــيم أولادها في قرقر ضاحـــي |
هـــــبت جنــوب بــــأولاه ومــــال به |
أعــــــجاز مزن يســــــح الماء دلاح |
- العارض =السحاب العابر.
- دان = قريب .
- مسف = قريب من الأرض .
- فويق = تصغير فوق .
- الهيدب من السحاب = المتدلي القريب من الأرض .
- الراح = كف اليد .
- أقرب = و هي الخاصرة .
- رّماح = الضارب برجله .
ما الظاهرة الطبيعية المثارة في النص ؟
بم شبهها؟ و ماذا شاهد معها؟ و ما العلاقة بينهما؟
البرق
شبه البرق ببياض الصباح . وشاهد معها السحاب و العلاقة بينهما هي ربط السبب بالمسبب
ما المقصود بـ" يكاد يدفعه من قام بالراح " و ما اللفظان الدالان على هذا المعنى ؟
لقرب السحاب من الأرض
و اللفظان هما : دان و مسف . فويق الأرض
هل يستطيع أحد أن يحتمي من المطر ؟ لماذا ؟ و ما الصورة البيانية المعبرة عنه ؟
لا أحد يحتمي منه لإضراب الماء و غمرة البعيد و القريب و المختفي و الظاهر
و التشبيه المرسل المفصل : " كأنما ..ريط منشرة"
- بم شبه جبل " شطب " حينما علاه أول السحاب ؟
شبهه بحصان أبلق ركب خاصرته المطر لشدة تساقطه
حدد البيت المضمن نزول المطر بعد تفاعل
البيت 4
بم شبه صوت الرعد ؟ و ما إيحاؤه النفسي ؟
شبهه بصوت النوق التي ترعى أولادها. و إيحاؤها النفسي هو شدة الحنين لإرشاح الناقة وليده
تغير اتجاه نزول المطر بعاملين . ما هما ؟
ريح الجنوب و الرعد
ما الأبيات الدالة على الظواهر الطبيعية . و ما هي ؟
البرق + العارض و هو السحاب + شعاع الصبح في البيت 1- و الرعد في البيت 4 و هبوب الريح في البيت 9
استخرج الصيغة النحوية الدالة على قوة البرق ؟
التج و ارتجَّ
و ما هو زمن تتبع الشاعر لهذا المشهد ؟
هو الليل للدلالة على همومه و حزنه و سهره
ما اثر " فويق في المعنى " ؟
لتصوير شدة قرب السحاب من الأرض لثقل ما يحمل من مطر
أيهما أكثر دلالة في المعنى الكناية أم التشبيه في البيت 5 ؟
هو التشبيه لأن المختبئ في بيته كالمتواجد بالخارج لا أحد يسلم من المطر ، و هذا لكثرة سيلانه
استخرج الألفاظ الدالة على أحوال السحاب؟
دان ، مسف ، هيدبه ، فويق الأرض ، ريقه .
ما الألفاظ الدالة على الرعد ؟
التج و ارتج
و الدالة على صوت الإبل ؟
بحا حناجرها .
استخرج الطباق ؟ و ما أثره ؟
الطباقان :الليل و الصبح . و الأثر متجل في إثبات طول سهر الشاعر ليل نهار و الثاني : أعلاه و أسفله لتبيان شدة الاضطراب الشامل للرعد المرتج الملتج رعده
ما الصورة البيانية الأكثر استعمالا في النص وما أثرها؟
التشبيه المرسل. و الأثر متجل في طغيان المجال الحسي الذي لا يؤمن بغيره الجاهلي و ارتباطه الشديد ببيئته ، و اهتمامه بالمناخ و الثروة الحيوانية التي يعتمدها في حياته .
كيف تظهر البيئة ؟
تظهر مؤثرة فيه و في حياته فهي بيئة مطيرة تعتمد الحيوان مصدر عيش . ارتباط الجاهلي بالحيوان و إشفاقه عليه قلق الجاهلي المستمر على مصيره المرتبط بالماء غيثا (أبيت أرقبه).
استخرج التشابيه ؟
عارض كبياض الصبح لماح كان ريقه أقراب أبلق رماح ينفي الخيل كأنما بين أعلاه و أسفله ريط منشرة.
استخرج صفات البيت 2 .7 ؟
دان . مسف .هيدبه .فويق الأرض و البيت 7 : جلة شرفا . شعثا. لهاميم
ما نمط النص ؟
النص شعر وصفي ذاتي أبرز مظاهر الطبيعة من خلال الأوصاف ، و التشابيه ، و ألفاظ الألوان و الأصوات .
- تطبيق وصفي : حن السحاب الخجول يحمل الماء النمير للعشب و البهم قبل الإنسان الضرير ، ليعم الخلق بالخير و يمير ، فكلما قصَّر القطر في الوقع كأن الرعد يصيح بصوت الأمير أن يضخ الماء الزلال الهدير , و كلما أظلمت مسالك الغيث أنار البرق دروب الانتشاء و كأن الوُرْقَ تصدح على ورق أخضر ثمل عربيد في وجه الصيف البخيل العنيد .
تحديد الضمائر : نجوته ، محفله ، أعلاه، أسفله ، كأن ، فيه عشارا أولاه ، مال به ، الضمير أعلى قيمة المطر مبرزا ملكيته و سيطرته .
ما أثر الجملة الاعتراضية في البيت 3 ؟
تحديد مرتكز جمال الصورة حصرا لأن أول ما يحضن أول السحاب هو مرتفع الأرض جبلا كان أو غيره
ما دلالة تنكير " بحا و هدلا " ؟
هو تعميم هتين الحالتين على جميع الإبل و النوق حين ترتبط بإطعام أولادها ولا تتميز بها أم عن غيرها من الأمهات .
ما دلالة تتابع النعوت في البيت 7 ؟
لإبراز شدة اهتمام النوق بأبنائها . و يستوي في ذلك صغار الإبل و العجائز من هن.
علام يدل استيفاء الشاعر وصف الإبل في البيت 8؟
يدل على معرفة الشاعر واهتمامه بالتربية المادية و المعنوية للحيوانات و كأنه خبير بيطري و نفساني. و أثر ذلك في المعنى متجل في إشباع المعاني عن طريق التصوير المتتابع أ و هو حشو يُبْتَغَى به إيقاع العروض
- هل وصف المشهد هنا وصف واقعي أو وجداني ؟
- مم استمد الشاعر المشبه به؟وماعلاقتــه بخيــال الشاعـــر وبيئتـــه؟
- استخرج تشبيها فصلت جزئيات صوره
- بين تأثير الطبيعة الحسي في بناء معاني النص .
*هو وصف وجداني واقعي خاص بالشاعر لان كل شاعر يختلف عـــن غيره في وصف المشاهد ذاتها .
استمد الشاعر المشبه به من بيئته ولم يخرج به بعيدا عنها مما يدل على محدودية خيال الشاعر .
(( فالجاهلي لا يصور إلا ما يرى مجال الحس فيه )) .
- استخراج تشبيها فصلت جزئيات صوره :
* البيت 7 و 8 : وجـــه الشبه فيه مفصل تمثيلي لقيامه على الصور الجزئية وهي :
كبـر سن الإبل شعث الأوبار + اللهاميم أي ممتلئة الضرع + الهامات بالإرضاع + بحة الحناجر+ مهتدلة أشفار العيون+ الراعيـــــــــة أولادها في الكلأ .
وأثره في المعنى يتجلى في إبراز عملية تمخض السحاب
لإسقـــاط مائـــــه .
- تأثير الطبيعة الحسي في بناء معاني النص :
* لقد وفرت الطبيعة للشاعر مظاهرها كالبرق و بياض الصبـــح والرعد والمطر فالريح الجنوبية الموسمية التي لا ماء فيها و جبل الشطب.
واستعان في ذلك بالنوق و أبنائها. وهي مشاهد حسية طبيعية .