iMadrassa

مواضيع الفصل الثالث

I اختبار 01
قال الشّاعر التّلمسانيّ المنداسيّ عقب مذبحة عنيفة قام بها الأتراك وحليفهم ابن زاغو :

وَأَكبر شيء أَفسدته أَكفـــــــــــــهم         

تلمْسان عين الغرب علمًا وإيمـــــــــانا
وَكانَت لهم لمّا أَرادوا فَســــــــــادًا أَراذل منها كالبطارق أَعـــــــــــــــوانا
فَمنهم قرين السّوء مفتي بــــلادهم          تودّ العباد التّرك كانوا وَلا كــــــــــــانا
فَقل لابن زاغو للضّلال أَيــــــــمة          تدبّر لحاك الله ما قال مَــــــــــــــــولانا
وَلا تركنوا وَالرّكن منك سجـــــيَّة كأَنَّك ( لَم تسمع ) من الله قـــــــــــــــرآنا
فإن أَمير الوقت بالأَمر قــــــــــائِم         وَأَنتَ جَليس السّوء في زيّ هامـــــــانا
أَتهدم دار العلم في حانك الَّــــــذي تَبيت وَتضحى فيه وَيحك سكـــــــرانا
لَقَد كنت جبرًا بالمَدينة صــــــالحًا فَصرت بها أَخا القرامط حَمــــــــــــدانا
قتلت فحول العلم صَبرًا وَلَم تــزل عَلى عهدك المَعلوم في الزّيغ هيمــــانا
فأيمت بالفَتوى نساء كَريــــــــــمة وأَيمت بالقول المملك ولــــــــــــــــــدانا
وَقال ( اقتلوا ) فالقتل يردع غيـرهم وَلا رقّ ذاكَ القَلب منـــــــــــــه وَلا لانا
إِذا كانَ مفتي السّوء يَقضي بـرأيّه هناك يَكون الزّرع في الأَرض خسرانا
فقل لابن زاغو رأس كلّ خَطيــئة فَلا تحسب الفتك بالأَهل سلــــــــــــوانا
وَقد قُدّ ذاك الثّوب من كلّ موضع         و مرّ بأبصار الخَلائق عريــــــــــــــــانا
أَيا آل دين الله ما لي أَراكـــــــــــم نيّامًا وكان الطّرف من قبل يقــــــــظانا
أَما تَذكرون الأهل وَالزّمن الَّـــذي عهدتم فَذاكَ الوصل قَد صارَ هجــــرانا

 

البناء الفكريّ : ( 06 )
مواضيع الفصل الثالث - مراقبات
البناء اللّغويّ والفنيّ ( 6 ن )
مواضيع الفصل الثالث - مراقبات
الوضعيّة الإدماجيَة : ( 08 ن)
مواضيع الفصل الثالث - مراقبات
II اختبار 02
السّند :

    إذا كان الشّعر دائما صدى للبيئة اجتماعيّة كانت أو طبيعيّة فإنّ الشّعر الأندلسيّ في هذا النّطاق يعتبر صورة أمينه دقيقة أنيقة لبيئة الأندلس ، وبرغم أنّ شعراء الطّبيعة الأندلسيّين بدأوا تلامذة لأساتذتهم المشارقة في أوّل أمرهم ، فإنّ ذلك لم يمنعهم من أن يجوّدوا في فنّهم ويحسّنوا في أعمالهم بحيث يمكن ( أن نقرر )  أنّهم أتوا بشيء جديد في موضوعات شعر الطّبيعة .                                                                                                                                

تفوّق الأندلسيّون في ميدان وصف الطّبيعة على شعراء المشرق ، وأتوا بالرّوائع الخالدة ؛ لما وهبهم الله من طبيعة ساحرة خلّابة ، فقد كانت الأندلس من أغنى بقاع الدّنيا منظراً وأوفرها جمالاً

، ولذا شُغِف الأندلسيّون بها ، فأقبلوا يسرحون النّظر في خمائلها ، ويستمتعون بمفاتنها ، فوصفوا الرّياض و البساتين ، و الأشجار و الثمار ، و الأزهار و الطّيور، ووصفوا السّحاب و الرّعد ، والبرق و الطّيف ، و الأنهار و البحار ، وقد وصفها ابن خفاجة بقوله :

يا أهل الأندلس لله دركم

  مـاء  وظـلّ  و أشـجـار  و أنـهـار

مـا جـنّــة الخـلـد إلّا فـي ديـاركــــم ولـو  تخيّرت  هـذا  كنـت أخـتــار 

و من عوامل ازدهار شعر الطّبيعة في الشّعر الأندلسيّ ازدهار الحضارة العربيّة في الأندلس ازدهارا كبيرا وهذا الازدهار الّذي شمل جميع جوانب الحياة الأندلسيّة ، جمال الطّبيعة الأندلسيّة الّتي افتتن بها شعراء الأندلس وتعلّقوا بها وفصَّلوا في وصفها والتّغنّي بمفاتنها ،  ازدهار مجالس الأنس والبهجة واللّهو حيث كانت هذه المجالس تُعقدُ في أحضان الطّبيعة .                                                                                                                                

و أيضا إنّنا نجد أكثر شعراء الأندلس يتّجهون إلى الطّبيعة ويتغنّون بها ، و قد وصل بهم الأمر إلى إضفاء الحياة عليها ، وفي ذلك يقول الدّكتور فوزي عيسى مبيّناً أثر الطّبيعة في شعراء الأندلس : " فُتِن شعراء الأندلس بطبيعة بلادهم ، فتوافروا على وصفها ، وأكثروا من التّغنّي بمناظرها الجميلة ، وعبروا عن كلفهم بها في لوحات شعريّة بديعة ، وتفنّنوا في هذا المجال تفنّناً واسعاً حتّى صار وصفهم للطّبيعة من أهمّ الموضوعات الّتي ( طرقوها ) ، وأحرزوا قصب السّبق فيها على المشارقة " لم يترك الشّاعر الأندلسيّ مظهر من مظاهر الطّبيعة أحسّه بحواسّه وتفاعل معه بمشاعره إلّا وصوّره وأبدع التّصوير و وصفه فأحسن الوصف فقد وصفوا الطّبيعة في كلّ مجالاتها  الحيّة و الصّامتة  و المصنوعة .

البناء الفكريّ : ( 8 ن )
مواضيع الفصل الثالث - مراقبات
البناء اللغويّ : ( 8 ن )
مواضيع الفصل الثالث - مراقبات
الوضعيّة الإدماجيّة : ( 4 ن )
مواضيع الفصل الثالث - مراقبات
III اختبار 03
قال ابن خفّاجة و قد طلع عليه القمر في بعض أسفاره :
لَقَد أصـختُ إلى نجـواكَ مِن قَـمَـرِ               وَ بـــتُّ أُدلـجُ بَيــنَ الوَعــــيِ والنَّـظَـر
لا أجتَلِي لُمَـحـاً حَتَّـــى أعِي مُلحـاً عَدلاً مِنَ الحُكمِ بَيـــنَ السَّمعِ والبَصَــر
وَقد مَلأتَ سَـــوادَ العينِ مِن وَضحٍ  فَقَرِّطِ السَّمعَ قُرطَ الأُنسِ مِن سَـمَـــــرِ 
فَلَو جَمَعتَ إلـــى حُسنِ مُـتحـاوَرَةً ( حُزتَ الجَمالينِ مِن خُبرٍ وَمِن خَـبَرِ )
وإن صَمَتَّ فَفـــي مَرآك لـي عِـظةٌ قَد أفصَحت لِــــيَ عَنها ألـسُــــنُ العِبَرِ 
تَمُـرُّ مِن نـــاقِصٍ حَــوراً ومُكـتمـلِ كَــــوراً وَمِن مُرتــقٍ طَـوراً ومُنـحَدِرِ
والنَّـــاسُ مِن مُعرضٍ يَلهَى ومُلتِفتٍ  يَرعَـى ومِن ذاهِــــــلِ يَنسـَى وَمُـــدَّكِرِ 
تَلهُـــو بــسـاحاتِ أقـوامٍ تُـحـدِّثُــنــا               وَ قد مَضَوا فَقَضـــوا أنَّــــا عَلى الأثـرِ 
فَإن بَكَيتُ وَقَد يَبكــي الجَلــيدُ فَـعَن شَـجــوٍ ( يُفَجِّرُ عَينَ الماءِ في الحَجـَر )

 

شرح المفردات الصّعبة :


أجتلي : أنظر . الوَضَحُ : بَياضُ الضَّوءالحورُ : النَّقص . الكور : الزِّيادة . قرّط : من قرّط ،

يقرّط تقريطا أي ألبسه القرط . الجليد : الصَّبور على المكروه أو القويّ . الشّجوُ : الهَمُّ والحَزَنُ
 

البناء الفكريّ : ( 8 ن )
مواضيع الفصل الثالث - مراقبات
البناء اللّغويّ : ( 7 ن )
مواضيع الفصل الثالث - مراقبات
الوضعيّة الإدماجيّة : ( 5 ن )
مواضيع الفصل الثالث - مراقبات
IV اختبار 04
قال " أبو البقاء الرّنديّ " في مرثيّته الخالدة " نكبة الأندلس " :
لِـــــكُـــــــلِّ شَــــيْءٍ إذا مـــــا تَــــــمَّ نُقْصـــــانُ فَـــــلا يُـــغَــــرَّ بِـــطــيـــــبِ الـــعَيْـــــشِ إِنْـــــســــــانُ
هِــــــيَ الأمـــــورُ كَــمــــا شـــاهَدْتَــــهــــا دُوَلٌ مَـــــــــنْ سَــــــرَّهُ زَمَـــــــــنٌ ســـــاءَتْــــــــهُ أَزْمـــــانُ 
و هـــــذه الدّار لا تٌـــبــقــــي عــلـــــى أحَـــــــدٍ            و لا يـــــدومُ عَـــــلـــــى حـــــالٍ لَــــهــــا شـــــــــــــانُ
فَجـــــائِــــعُ الـــدَّهْــــرِ أنـــواعٌ مُــــنَــــوَّعَـــــةٌ و لِلــــــــــزَّمـــــــــانِ مَــــــسَـــــرَّاتٌ و أَحْـــــــــــــزانُ
و لِلمَــصـــــائـــبِ سُــــــلْــــوانٌ يُـهَــــوِّنُــهــــا            و مــــــا لِمـــــــا حَـــــــلّ بــــالإســــــلامِ سُلْــــــــــــوانُ
دهــــى الجـــزيـــــرةَ أمـــرٌ لا عَــــــزاء لَـــــهُ            هـــــــــوى لَــــــهُ أُحُــــــــدٌ و انْــــــهَــــــدَّ ثَـــــــهْــــلانُ
أَصــــابــها العَيْــــنُ في الإسْـــلامِ فَــارْتَــــرَأتْ            حَتَّـــــــى خَــــــــــلَتْ مِنْـــــــهُ أَقْطـــــارٌ و بُـــــلْــــــدانُ
فَاسْـأَلْ " بَلَنْــسِيَـةً " : ( مــا شَــأْنُ مُرْسِـــيَةٍ ؟ ) 

و أَيْــــنَ " شــــاطِـــبَــــةٌ " ؟ أَم أَيــــــنَ " جَيَّــــــانُ " ؟

و أيـــــنَ " قُـــرْطُبَـــةٌ " دارُ العــلـــــومِ فَــكَـــمْ            مِـــــنْ عــــالِـــــمٍ قَـدْ سَمــــا فيـــهـــــا لَـــــهُ شــــــانُ ؟
و أَيْـــنَ " حِمْـــصٌ " و مــا تَحْويـــهِ مِــن نُزَهٍ           

و نَـــــهْـــــــرُهــا الـــــعــــذْبُ فَيّــــــاضٌ و مــــــلْآنُ ؟

و أيـــنَ " غِرْنــــاطَـــةٌ " دارُ الجِهــــادِ فَكَــــمْ            أُسْــــــدٌ بِــــهـــــا و هُـــــم لِلْــــــــحَـــــرْبِ عُقْبــــــانُ ؟
و أَيـــنَ " بَســـْطَةٌ "  دارُ الزّعْــفَــرانِ فَــهَـــلْ           رَأى شَــــبيــــهاً لَــهــــا فــــي الـــــحُــــسْنِ إِنْســــــانُ ؟
يــــا غــــافِـــلاً و لَـــهُ في الدَّهْـــرِ مَوعِـــظَــةٌ            إِنْ كُــــــنْـــتَ فـــــي سِنَةٍ (  فَالـــــدَّهْرُ يَــقْـــــظـــــانُ )
و مــــــاشِيـــاً مَــرِحــــاً يُلْهـــــيــهِ مَوْطِـنُـــــهُ             أ بَـــعْــــدَ " حِمْــــصٍ " تَـــغُــــرُّ المـــرْءَ أَوْطــــــانُ ؟
كَـــمْ يَسْتَــغـــــيـثُ بِنا المُسْتَضْعَــــفونَ و هُـــم             قَــــــتْلــــى و أسْــــــرى فَمـــــا يَــــهْتَـــــــزُّ إِنْســــــانُ
مــــــاذا التّقـــــاطُــعُ في الإسْــــلامِ بَيــــنَكُــــمُ و أنْـــــــــتُـــــــمُ يــــــا عــــبــــــــادَ اللهِ إِخْــــــــــوانُ ؟
يـــــا رُبَّ أمٍّ و طِـــفْـــلٍ حــيـــــلَ بَـــينَـهُـــمــا كَــــــــــــــــمــــــا تُـــــــفَــــــــرَّقُ أرْواحٌ و أَبْـــــــــدانٌ
و طِفْــلَـةٍ مِثْــلَ حُسْــنِ الشَّمْــسِ إِذْ طَـــلَعَـــــتْ            كَـــــأَنَّـــــمـــــا هِــــــيَ ياقــــــوتٌ و مُــــــــرْجــــــــانُ
يَقــــــودُهــــا العــــِلْـجُ لِلــمَكروهِ مُكْـــــرَهَـــةً            و العَـــيْـــــــنُ بــــــــاكِـيَـــــــةٌ و القَــــــلْبُ حَيْــــــــرانُ 
لِـــمِثْلِ هَـــــذا يَذوبُ القَـــلْـبُ مِــــنْ كَـــــمَـــــدٍ          إِنْ كـــــانَ فـي القَــــــلْـــبِ إِسْــــــــلامٌ و إِيــــــمــــــــانُ

 

البناء الفكري
مواضيع الفصل الثالث - مراقبات
البناء اللغوي
مواضيع الفصل الثالث - مراقبات
الوضعية الإدماجية
مواضيع الفصل الثالث - مراقبات

قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.



قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.