النص الأدبي الأول : أنا لإيليا أبي ماضي
|
ما كنت بالغاوي ولا المتعــصـــــــــــــب |
|
من دوَنه وأَلوم من لم يغضـــــــــــــــــب |
|
خصمي وأَرحم كلَّ غيرِ مـهـــــــــــــذَّب |
|
حــب الأَذية من طباع العْـقــــــــــــــرب |
|
لو أنَّني أرضى ببرق خـلَّــــــــــــــــــــب |
|
في سره : يا ليَتني لم أُ ذنـــــــــــــــــــب |
|
كم في الطَّيالس من سقيم أجـــــــــــــرب |
|
يداك من أخلاقه في سبســـــــــــــــــب |
|
وإِذا تحدثه تكشَّف عن صِـــــبــــــــــــي |
|
داَفعت عنه بناجذي وِبمخـــــــلَــــــــــبي |
|
وستر ت منكبه العري بمنكبـــــــــــــــي |
|
وأَرى محاسنه وإِن لم تكَــــــــــتـــــــب |
|
وإِذا أَساء إِلي لم أَتَعتَّـــــــــــــــــــــــــب |
|
في عطفه الغلواء لم أَتقــــــــــــــــــــرب |
|
أَنا من خلالي سائِر في موكــــــــــــب |
|
فكما ترى في الماء ظلَّ الكوكـــــــــــب |
أتعرف على صاحــــــــب الـنـــــــــص :
|
أثـــــــــــري رصيــــــدي اللغـــــــوي :
ينوشه : يبطش به .
خلب : برق فيه سحاب لا مطر فيه .
طيالس : جمع طيلس ويعادله طيلسان وهو كساء أخضر يرتديه الخواص من المشايخ والعلماء ، وهو من لباس العجم .
سبسب : مغارة ، الأرض المستوية البعيدة .
أشمط : من خالط بياض رأسه سواد ( في النّص بمعنى حكيم مجرب) .
عطفه : جانبه .
الغلواء : التكبّر .
- في أي مجال يمكن إدراج الألفاظ الآتية : " حــرٌ ، مهــذبٌ ، دافعــت ، شــددت ساعـــده ، متقرب ، ضميري ، أرحـــم " ؟
- يمكننا إدراجها في مجال مبادئ الأخلاق الفاضلة .
- ايت بأربعة ألفاظ يمكن إدراجها في مجال مضاد لها .
- من الألفاظ المضادة لها : أسير، سيء الخلق، غصبت ، خذلت..
- وردت كلمــة " كريــم " في النــص بمعنى محــدّد ، ما هـــو ؟
- أوردها في جملتيـن مفيدتيــن من إنشائك بمعنييـــن آخريــــن .
- وردت لفظة " كريم " في النص بمعنى المتأصل أي من له أصل. وبمعنى الرفيع السامي .
أمّا المعنيان الآخران : فبمعنى الكرم والجود. مثل : إنّ حاتم الطّائي إمام الكرماء الجوّادين .
وبمعنى : الحرية وعدم الخضوع . مثل : إنّ الكريم يترفّع عن الدّنايا..
- ما الموضوع الذي شغل بال الشاعر في هذه الأبيات ؟
- الموضـــوع الـذي شغــل بـــال الشاعـــر هو :علاقة الإنسان بأخيه الإنسان . أي ما يعرف بالنزعـة الإنسانيــة .
- عين بعض الألفاظ الدالة على ذلك .
- ومن الألفاظ الدالـة على ذلك : حرّ، أحبّ ، مهذّب ، أرحم ، يأبى فؤادي ، دافعت عنه ...
- ما الذي دفعه إلى نظم هذه القصيـــدة ؟
- ما رآه من علاقات سيئة بين بني جنسه وما رآه من استعباد الإنسان لأخيه الإنسان وقد أراد أن يقف وقفة الناصح المرشد ليرد اعتبار الإنسان و كرامته . .
- ما الدعــوة التي يوجّههـــا إلينـــــا ؟ ولــــــــم ؟
- لقد وجـه الشاعر دعــوة تتمثـــل في التسامح ، وعــدم الانخداع بمظاهر الناس ، وحمـل النفـس على الصبــر على المكـاره . لأنّ من شأنـه أن يقرّب النّاس بعضهـم من بعض لبنـــاء مجتمـع إنسانيّ فاضـــل .
- حدد الصفـــات التي أشــاد بها والتي أنكرها في هذا الصّــدد .
- من الصـفات التي أشاد بها : حب الحريـة ، والابتعاد عن الظلــم والتعصــــب والغضـــب ، وتطـــاول الوضعـــاء علــى الكرمـــاء .
وحــب المهذبيـــن من النـاس ، والرأفة بغيرهــم ، وعـدم الميــل إلى إيــذائهـــم ، وعــدم الانخـــداع للمظاهـــــر...
- و من الصفات التي أنكرها : خداع الناس ومخالفة المظهر للجوهر ، صغــــر عقول النـــاس ، التودد للمتكبـــرين ...
- تنوعت عواطف الشاعر، فهل يمكــن أن تتبيّنهـــــا ؟
- مـــن عواطـــف الشاعـــر المتنوعـــة : عاطفة الإعجاب بالفضائل ،كعاطفـــة حب النـــاس ، والتواضع لهـــم ، ومساعـدة الضعيـف ، وستـــر مساوئ النـــاس .
وعاطفـــة الاحتقـــار و الاستياء التـي تمثلـــت فــي نبــذ الظالمين المعتديـــن و المتعصبيــن ، وتطاول الضعفاء الأدنياء على الأقويـاء الكرماء .
- بم يوحي عنــــوان القصيــــدة ؟
- يوحي عنوان القصيدة : بالذاتية ، وبالتسامي والعلــــو .
- لم استعمل ضميري المتكلم والغائب على وجه الخصوص ؟
- استعمل الشاعر ضميري المتكلم والغائب على وجه الخصوص لتعميق الصراع الدرامي بين الأنا العاقلة وهو الظالم المتعصب . وبين الأنا الموجبة وهو السّالب .
- وظف الشاعر الإضافات والنعوت بكثرة ، مثل لكل منهما مبرزا أثرهما في المعنى .
- وظف الشاعر من الإضافات ما يلـــي : كــــلّ حـــرّ، مذهبــــي ، غير مهـــذب ، فـــؤادي ، حب الأذيــّـة ، طباع العقـــرب ...
- ومن أثرهــا على الدلالـــة أنه عمم الحرية لكل إنســان ، وإبــراز عقيــدة الشاعـــر في تملكــه المذهــب والفــؤاد عــن طريـــق يـــاء الملكية المضافـــة - كما استفادت النفي بغير لنفـي الوسطيــة بين التهذيــب وغيـــره . كما ألحق إضافة الحــب للأذيـــة إلحاق اللــزوم ، وإلحــاق الطباع للعقــــارب إلحاق ثبــــات .
- ومن النّعوت ما يلي : الغاوي ، المتعصّب ، خلب ، أجرب أشمط ، الضعيف ...وجاءت هذه النعوت سواء أكان المنعوت ضميرا متصلا ، أو محذوفا مقدرا ، أم اسما ظاهـــرا لتثبيـــت الصفات .
- بين الأبيات 11 ، 12، 13 علاقة ، فيم تكمن ؟ وعم تفصح ؟
- بين الأبيات 12،11، 13 علاقة تتمثـل في : كثرة ضميـــر المتكلـم والمخاطـــب لتأكيـــد تلازميـــة الصداقـــة التي يــراها الشــاعـر والتي يدافـــع عنها ، وهــذه الثنائيـــة إيجابيـــة . وهــي تفصـح عـن مبدأ الصداقة الإنسانيـــة الحقـّــة .
- ما موقف الشاعر من علاقة الإنسان بأخيه الإنسان ؟
- موقف الشاعر من علاقة الإنسان بأخيه الإنسان موقف إنساني إيجابي يدعو فيه إلى التسامي برفيع الأخلاق .
- ما النمط الغالب على النص ؟ حدد أهم خصائصه .
- نمط النــص وصفي و من مؤشّراته: دقة الوصف ، الإكثار من الأخبار ( ساكن - سائر ) النعوت ( أجرب ، الضعيف ) ، الإضافات ( برق خلب ، ذو غباوة ) استعمال المماثلة والمشابهة ، ( البيت الأخير ) استخدام الفعل الماضي ( كنت ، بصرت ) والفعل المضارع ( يأبى ، أرضى ) .
- ما أثر الضمائر في بنـــاء النص ؟
- لهذه الضمائر أثر متجـل في النص يتمثل في : تعميـــق الصراع بين " أنا " و " هو " ، وتجلية الأفكار ، وإبراز العواطف والمشاعــــر...
- ما أهم القرائن اللغوية التي اهتدى إليها الشاعر في الربط بين الأبيــــات في رسم مشاعـــره وأفكاره ؟
- من أهم القرائن اللغوية التي ربط بها بين أبياته لرسم مشاعــره وأفكاره : حروف العطف ( الواو ، لا ، الفاء ) وحروف الجر ( الباء ، إلى ، في.. ) و الضمائر ( أنا ) أدوات التّوكيد ( إنّ ) ، الشّرط ( لو، إذا ) .
- اشتملت القصيدة على التقابــل والتضـاد ، استخرجهمــا وبيــن أثرهما في المعنى .
- اشتملت القصيدة على التقابل والتضاد ومنه :
أغضب # لم يغضب .
كل مهذب # غير مهذب .
مقترب # لم أتقرب .
ساكن # سائر .
- المقابلة في البيت الثّامن والتاسع و الثّاني عشر .
- انطوى النص على قيم متعددة : اذكر أهمها .
- انطوى على قيم متعددة أهمها : القيمة الأخلاقية ( الدّعوة إلى التّحلي بالفضائل ) و الفنيّة (خصائص الرومنسيّة ) .
- جسد الشاعر مبادئ مدرسة الرابطة القلمية . أذكر أهمها .
- جسد الشاعر فيه مبادئ الرابطة القلمية ومنها : سهولة اللغة ، النّزعة الإنسانيّة، الخيال الواسع ، قوّة العاطفة،الدّعوة إلى الخير ، توظيف مظاهر الطبيعة ( كبرق خلب ، العقرب ، جنة سبسب ) والابتعاد عن التكلف والتعقيد .
- كيف بدا لكم الشاعر في نصــه ؟
- بـدا الشاعـر إنسانيّ التفكيـر ، معتبرا الأدب رسالــة تقوم علـى إرسـاء دعائـم الحـقّ ، والخيـر والجمـال في الإنسانية جمعاء .