النص الأدبي الثاني : آخر الشوط
النّص :
سئمت هذه المدينة الأمريكيّة الغارقة في العجاج الذي ( يثيره ) ركضها وراء أشياء و أشياء تبدو لي الآن سرابا في سراب.إنّ ما أفتّش عنه لم أجده أبدا في ذلك العجاج أو السّراب ، سأجده في خلوة مع نفسي هناك في لبنان ...هناك أفتح قلبي للفور و أجمع شتات نفسي ، و الغريب عن نفسه غريب عن كلّ شيء .
مالي و للملاهي التي يخلقها لهم الدّولار لينسيهم ما هم فيه من بؤس و فراغ و سوء حال؟فمواسم للفوتبول،و مواسم للبايسبول، و مواسم للمصارعة و الملاكمة و إعلانات تسيل اللّعاب عن أفخم السّيارات ، و أمتع السّهرات، و أحدث الأزياء والاختراعات... ناهيك بالأعياد و ما يرافقها من هرج و مرج، و بالمعابد و ما بالمعابد من رياء و تمويه ، و بالمدارس و ما بالمدارس من تخدير و تضليل .
ها هنا يحتال القوم حتّى على الزّمان، يضمنون لك جميع ما تملك ضدّ السّرقة و التّلف و الأعاصير و النّار، وضدّ الزّلازل و النّوازل...لا حبّا بك، بل شغفا بالدّولار، و لكنّهم لا يستطيعون أن يضمونك ضدّ الحزن و الغضب و الشّكّ و القلق و السّأم، و أوجاع القلب و الفكر و الروح...إنّ نفسي لفي أمسّ الحاجة إلى الاستجمام في عزلة ليس للدّولار فيها مثل ذلك السّلطان .
- ما مصدر سأم الكاتب ؟
-
سبب سأم الكاتب هو اصطدامه بالمجتمع الأميركي الماديّ الذي ضاعت فيه القيم الروحيّة بحجّة المدنيّة و التّحضّر .
- إلام يحنّ ؟ لماذا ؟
- يحنّ الشّاعر إلى لبنان و يأمل في العودة إليه لأنّه مفتاح سعادته و راحة ضميره و شفاء روحه .
- ما الذي عابه على المجتمع الأمريكي ؟
- الشيء الذي عابه على المجتمع الأمريكي هو عبادته للمال و خضوعه لسلطان المادة و غرقه في الملذات و الزّيف .
- ما الرّسالة التي يوجّهها الكاتب إلى المجتمع العربيّ ؟
-
الرّسالة التي يوجّهها الكاتب إلى المجتمع العربيّ هو عدم الانبهار بالمدنيّة المزيّفة و الانخداع بالمظاهر البرّاقة و من خلال ذلك يدعو إلى التّمسك بالعادات و التقاليد الشّرقيّة .
- إلى أيّ حقل دلاليّ تنتمي الألفاظ التاليّة : التّمويه - التّخدير- التّضليل ؟
- ينتمي الألفاظ إلى مجال الزّيف و الكذب .
- ما النمط المعتمد في النّصّ ؟ اذكر مؤشّرين له مع التّمثيل .
- مزج الكاتب بين النّمط الوصفيّ و النّمط التّفسيريّ، ومن مؤشّراته الإجمال ثمّ التّفسير مثل : " مالي و للملاهي......الحال " إجمال ثمّ " للفوتبول ، و مواسم للبايسبول ........"تفصيل ، و تخلّل التّفسير الوصف : " الغارقة " ، الأحوال : " سرابا "......
- هات من النّصّ أسلوبا إنشائيّا مبيّنا نوعه و بلاغته .
- الأسلوب الإنشائيّ الطلبيّ هو الاستفهام : " مالي و للملاهي..... ؟ "
و غرضه البلاغيّ : التّعجّب و الإنكار .
- هات من النّصّ صورتين بيانيتين ثمّ بيّن نوعهما وبلاغتهما .
-
" أجمع شتات نفسي " استعارة مكنيّة حيث شبّه الكاتب نفسه بشيء ماديّ تبعثرت قطعه سيحاول جمعها و يدلّ ذلك على الضياع الروحيّ الذي يعاني منه في أمريكا ، بلاغتها : تقويّة المعنى و توضيحه و تجسيده .
" أفتح قلبي للفور" كناية عن الرّضا و الانتعاش .
- هات من النّصّ محسّنا بديعيّا مبيّنا نوعه و أثره .
- المحسن البديعي : طباق السّلب : لم أجده # سأجده .
- أعرب ما تحته خطّ إعراب مفردات و ما بين قوسين إعراب جمل .
-
سرابا : حال منصوبة و علامة نصبها الفتحة الظاهرة على آخره .
( يثيره ) جملة صلة الموصول لا محلّ لها من الإعراب .
- اذكر دلالة الضمائر فيما يلي : " يثيره " - " يرافقها " - " لكنّهم " - " فيها " .
- يعود الهاء في : " يثيره " ، على " العجاج " . و في " يرافقها " على " الأعياد " ، و في " لكنّهم " على " القوم " ، و في " فيها " على " عزلة " .
- إضافة إلى الضّمائر، ما الذي حقّق الاتّساق و الانسجام في النّصّ ؟
- حروف العطف ( الواو ، الفاء ، أو ، بل ) ، حروف الجرّ ( في ، اللاّم ، عن ، مع ، من ، على ، إلى ، الباء ) ، التّكرار ( العجاج ، السّراب ، نفسي ، مواسم ) .
- كيف تبدو لك شخصيّة الكاتب من خلال نصّه ؟
- يبدو الكاتب عربياّ حتى النّخاع ، فعلى الرّغم من مكوثه بالمهجر الأمريكيّ لسنوات طويلة إلاّ أنّه لم يتنكّر لوطنه العربيّ و أصالته حيث تقدّس فيه الرّوابط الروحيّة .
- اذكر بعض مظاهر البيئة من النّصّ .
- بيئة حضاريّة رأسماليّة متطورة ، تنوّعت فيها الأنشطة و مجالات التّرفيه و التّسليّة ، و كذا شركات التّأمين بمختلف أنواعها ، مجتمع طغت عليه المادة .