بلاغة : التضمين
- قال الشاعر :
 
تعودت قهر النفس طفلا وإنّـــــه *** لكلّ امرئ من دهره ما تعودا
- و قد قال قبله المتنبي :
 
لِكُلِّ اِمرِئٍ مِن دَهرِهِ ما تَعَوَّدا *** وَعادَتُ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنُ في العِدا
- وقال أبو فراس الحمداني :
 
سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم *** وَ في اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
- وقد قال قبله عنترة من شداد :
 
سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَقبَلَت *** وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ
- ماذا تلاحظ ؟
 
- نلاحظ أن الشاعر الأول في كلا المثالين أخذ شيئا من شعر الثاني وضمنه في كلامه .
 
الخلاصة
			
  
 عفتُ الإقامةَ في الدنيا لو انْشرَحت **** حالي فكيف و ما حظِّي سوى النكد و ما عجبتُ لدهرٍ ذبتُ منه أســـىً **** لكن عجبتُ لضدٍّ ذاب من حســـد 
 
 لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلـةٌ **** فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ 
 
 ماذا لَقيتُ مِنَ الدُنيا وَأَعجَبُهُ **** أَنّي بِما أَنا باكٍ مِنهُ مَحسودُ فإن ما قاله ابن نباتة في البيت الأول مأخوذ من قول الطغرائي وأن البيت الثاني مأخوذ من قول المتنبي و هذا كثير سواء عند الشعراء المتقدمين أو المتأخرين ، و غرضه التحسين و تقوية المعنى بإحالته إلى مرجعية معينة .  | 
		


            
			
				


        