iMadrassa

بلاغة : التضمين

I بلاغة : التضمين
  • قال الشاعر :

تعودت قهر النفس طفلا وإنّـــــه        ***           لكلّ امرئ من دهره ما تعودا

  • و قد قال قبله المتنبي :

لِكُلِّ اِمرِئٍ مِن دَهرِهِ ما تَعَوَّدا          ***          وَعادَتُ سَيفِ الدَولَةِ الطَعنُ في العِدا

  • وقال أبو فراس الحمداني :

سَيَذكُرُني قَومي إِذا جَدَّ جِدُّهُم        ***          وَ في اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ

  • وقد قال قبله عنترة من شداد :

سَيَذكُرُني قَومي إِذا الخَيلُ أَقبَلَت             ***                 وَفي اللَيلَةِ الظَلماءِ يُفتَقَدُ البَدرُ

  1.  ماذا تلاحظ ؟
  1. نلاحظ  أن الشاعر الأول في كلا المثالين أخذ شيئا من شعر الثاني وضمنه في كلامه .

الخلاصة

  • التّضمين: محسن بديعي آخر : هو التضمين و هو من المحسنات اللفظية ، و هو أن يضمن الشاعر شيئا من شعر غيره بعد ان يوطئ له توطئة حسنة تلحقه بكلامه ، و التضمين من أنواع التناص في النقد المعاصر ، الذي يرى بأن الشعراء لا ينطلقون من فراغ في إبداعهم و إنما لهم مرجعية ثقافية يشتركون فيها و ينهلون منها ، فتتقاطع أفكارهم و عباراتهم و أساليبهم .

  • كقول ابن نباتة : 

  عفتُ الإقامةَ في الدنيا لو انْشرَحت       ****            حالي فكيف و ما حظِّي سوى النكد

  و ما عجبتُ لدهرٍ ذبتُ منه أســـىً       ****            لكن عجبتُ لضدٍّ ذاب من حســـد

 

  • و قول الطغرائي :

لم أرتضِ العيشَ والأيامُ مقبلـةٌ             ****            فكيف أرضَى وقد ولَّتْ على عَجَلِ

 

  • و قول المتنبي :

ماذا لَقيتُ مِنَ الدُنيا وَأَعجَبُهُ               ****            أَنّي بِما أَنا باكٍ مِنهُ مَحسودُ

   فإن ما قاله ابن نباتة في البيت الأول مأخوذ من قول الطغرائي وأن البيت الثاني مأخوذ من قول المتنبي و هذا كثير    سواء عند الشعراء المتقدمين أو المتأخرين ، و غرضه التحسين و تقوية المعنى بإحالته إلى مرجعية معينة .


قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.



قم بالدخول للإطلاع على المزيد من المحتوى

لتتمكن من الوصول إلى جميع الدروس والتمارين والمسابقات والفيديوهات وتصفح الموقع براحة قم بالدخول أو بتسجيل حساب مجانا.