النص الادبي الثاني : الحنين االى الوطن لاحمد شوقي
اختلاف النّهار و الّليل ينسي |
أذكرا لي الصّبا وأيام أنسي |
كلّما مرت الليالي عليه |
رقّ و العهد في الليالي تقسي |
و سلا مصر هل سلا القلب عنها |
أو أسا جرحه الزّمان المؤسِّي |
مستطار إذا البواخر رنّت |
أوّل الليل أو غوت بعد جرس |
راهب في الضلوع للسفن فطن |
كلما ثرن شاعهن بنقس |
يا ابنة اليم ما أبوك بخيل |
ما له مولع بمنع حبس ؟ |
كل دار أحقّ بالأهل ، إلاّ |
في خبيث من المذاهب رجس |
أحرام على بلابله الدوّح |
حلال للطير من كل جنس |
نفسي مرجل و قلبي شراع |
بهما في الدموع سيري و أرسي |
وطني لو شغلت بالخلد عنه |
نازعتني إليه في الخلد نفسي |
وهفا في الفؤاد سلسبيل |
ظمأ للسواد من عين شمس |
شهد الله لم يغب عن جفوني |
شخصه ساعة ولم يخل حسّي |
أثري رصيدي اللغوي :
- أنس : التغزّل بالنساء و محادثتهن .
- سلا : يسلو، السّلوان .
- أسا : داوى.
- المؤسي : المحزن .
- مستطار : مفزع .
- اليم : البحر .
- الدوح : الشجر العظيم المتشعب .
- الخلد : الجنة .
- نازعتني نفسي : اشتاقت .
- هفا : يهفو الفؤاد حن واشتاق.
- سلسبيل : اسم عين في الجنّة.
- خلّف نفي شوقي جرحا في قلبه أين أشار إلى ذلك ؟ و هل تماثل هذا الجرح للشفاء أم لا ؟
- لماذا تثير صفارات البواخر الشاعر و تفزعه ؟
- ما المراد بابنة اليمّ ؟
- أشار شوقي إلى الجرح الذي أحدثه نفيه عن وطنه في قلبه في البيتين 2 و 3 ، وقد أشار إلى أنّه لم يتماثل للشفاء و إنما ازداد عمقا ورقّة .
- تثير صفارات البواخر الشاعر وتفزعه لأنها تذكره بوطنه ، فهي وسيلة النقل التي حملته إلى المنفى ، و هي التي ستعيده إلى وطنه عندما يفرج عنه .
- المراد بابنة اليم السفينة و التعبير عن الشيء بالفظ الذي لم يوضع أصلا يسمّى كناية .
- أشار الشاعر إلى السفينة عدّة مرات ، ما هي الألفاظ التي استعملها ، و ما سبب هذه الإشارة ؟
- ورد في النص بيت يعّد من أحسن ما قيل في حب الوطن ، ما هو هذا البيت؟
- الألفاظ التي استعملها الكاتب للكناية عن السفن هي : البواخر - السفن ابنة اليم و سبب الإشارة أنه كان يقيم قريبا من المرسى و كان يرى السفن و هي مقبلة ذاهبة ، ممّا يذكره دوما ببلده .
- البيت هو البيت العاشر و يعد من أحسن ما قيل في حب الوطن ، و يعد كذلك بفضل المعنى الذي يتضمنه ، فالشاعر صوّر فيه أنه حتى ولو كان في جنة الخلد ، و كان مشغولا بنعيمها فإن نفسه ستشتاق إلى الوطن وتحنّ إليه .
- لماذا اختار شوقي معارضة سينية البحتري بالذّات ؟
- هل يمكن التصرف بتقديم بيت أو تأخير آخر في النص ، إذا كانت الإجابة نعم فعلام يدل ذلك ؟
- في النص تشبيهان : ما نوعهما وما أثرهما البلاغي .
- اختار شوقي معارضة سينية البحتري لأن وزنها وقافيتها يناسبان حالته الشعورية وهو يشكو المنفى ويحن إلى وطنه .
- نعم بإمكاننا التقديم والتأخير في أبيات القصيدة دون أن يختل المعنى وهذا دليل على أن النص مبني على أساس وحدة البيت لا وحدة الموضوع .
- التشبيهان الواردان في النص تشبيهان بليغان وردا في الشطر الأول من البيت 9 حيث شبه الشاعر نفسه بالمرجل وقلبه بالشراع ، وغرضهما هو التّأكيد و الإيضاح .
- علام يعود الضمير "عليه " في البيت الثالث ؟ و ما المراد بالمستطار و بالراهب في البيتين الرّبع و الخامس على التوالي ؟
- يعود الضمير عليه في البيت الثالث على القلب والمراد بكلمة ( المستطار ) و ( الراهب ) في البيتين الرابع و الخامس هو القلب أيضا .
- كيف تبدو لك عاطفة الشاعر ؟ وهل للمنفي أثر على تلك المشاعر ؟ و بم اتسمت أبيات القصيدة ؟
- عبّر الشاعر في نصه عن فيض من العواطف تجاه وطنه ، و كان للمنفى أثر واضح في تأجيج تلك العواطف ، وقد أفاد شوقي من التاريخ ومن التراث الشعري الأندلسي في نسج خيوط تجربته الشعرية ، و النص عموما لا يشكّل وحدة تامة فهو مبني على أساس وحدة البيت على طريقة القدماء لا على وحدة الموضوع لكن ذلك لا ينقص من قيمته.